موقع أنصار الله - متابعات - 28 ذو القعدة 1446هـ
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن تدهور الحالة الصحية لثلاثة أسرى في سجن "جلبوع" الصهيوني، في ظل من الإهمال الطبي المتعمّد وغياب الرعاية الصحية اللازمة داخل المعتقل.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها عقب زيارة محاميها عدداً من الأسرى، أن الأسير منير سلامة (25 عاماً) من مخيم جنين، والذي لا يزال موقوفاً ولم يُصدر بحقه حكم بعد، يعاني منذ نحو 4 أشهر من مرض "السكابيوس"، ما أدى إلى ظهور الدمامل بشكلٍ كبير على جسده، في ظل تأخر إدارة السجن في تقديم العلاج اللازم له.
وأضاف البيان أن الأسير سامر قمبع (30 عاماً) من مدينة جنين، وهو أيضاً موقوف، يشتكي من أوجاع حادة في الأذن اليسرى تمتد إلى الرقبة وكف اليد اليسرى، ما يتسبب بفقدان الإحساس المؤقت في يده. وكان قمبع يعتمد على مشد طبي يغطي ذراعه، غير أن وحدة خاصة من قوات السجن اقتحمت غرفته قبل يوم من زيارة المحامي، واعتدت عليه واستولت على المشد، ما فاقم من وضعه الصحي. كما يعاني من آلام مبرحة في الأسنان.
أما الأسير إبراهيم رمادي (32 عاماً) من حي الشيخ جراح في القدس، فأشارت الهيئة إلى أنه مصاب بمرض "السكابيوس" منذ نحو شهرين، وقد وصل المرض به إلى مرحلة متقدمة ليظهر الطفح الجلدي والدمامل على ركبتيه، إضافةً إلى تفاقم الأكزيما في يديه نتيجة اتساخ ملابسه. ويعزو رمادي ذلك إلى تعطل الغسالة في السجن، وتقييد إمكانية استخدامها بفترة الخروج إلى "الفورة" ومدتها غير كافية لذلك.
ولفت البيان إلى أن رمادي يعاني أيضاً من وجود مياه على القلب منذ طفولته، ويحتاج إلى دواء خاص لا توفره له إدارة السجن، كما يعاني من صداع مزمن (الشقيقة) وأوجاع حادة في أوتار اليد اليسرى، من دون تلقي أي علاج فعلي لهذه الحالات.
ودعت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لضمان تقديم العلاج اللازم لهم وإنقاذ حياتهم.
وما يعانيه الأسرى الثلاثة يعكس سياسة الإهمال الطبي الممنهج التي لا تقتصر على هذا السجن فقط، بل تمتد لتشمل مختلف سجون العدو الصهيوني، حيث يعاني آلاف الأسرى من ظروف صحية صعبة من دون أدنى رعاية طبية حقيقية، وسط غياب المساءلة والتدخل الدولي الجاد.
وبدعم أمريكي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.