جدّد الإعلامُ البريطاني تسليطَ الضوء على فشل واشنطن ولندن في حماية ملاحة العدوّ الصهيوني وملاحتهما خلال فترة العدوان على اليمن؛ ما أجبرهما على الهروب وترك كيان العدوّ بمفرده.

صحيفة "التلغراف" الشهيرة في "المملكة المتحدة"، نشرت تقريرًا عرّجت فيه على الخسائرِ الأمريكية البريطانية أمام اليمن، والتي قادتهما إلى نتيجة عكسية.

وقالت الصحيفة: إن "البحريةَ الأمريكية أطلقت صواريخَ دفاع جوي خلال 18 شهرا في البحر الأحمر أكثر مما أطلقته خلال 30 عامًا الماضية"، في إشارة إلى حجم الاستنزاف الذي تعرض له العدوُّ الأمريكي، والمخاطر الكبيرة التي فرضتها القوات المسلحة اليمنية على حماة الكيان.

وأكّـدت أن "البحرية الملكية البريطانية وغيرها شاركت في المعركة الصاروخية بالبحر الأحمر دون أن يتمكّنَ أحدٌ من تغيير مسار السفن التجارية المتجنبة للبحر الأحمر".

وأبدت الصحيفة القلق البريطاني على حاملة الطائرات البريطانية " إتش إم إس أمير ويلز" ومجموعتها من الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية كون حاملة الطائرات تتجه الآن  نحو مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر .

الصحيفة أوضحت أن ترامب في إطار محاولته لتغيير الوضع، أمر في مارس بتكثيف الضربات المضادة التي كلفت الولايات المتحدة الآن أكثر من مليار دولار من الذخائر، بالإضافة إلى إسقاط عدة طائرات مسيرة من طراز MQ-9 Reaper. وبلغت وتيرة العمليات حدًا أدى إلى فقدان طائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18 تابعتين للبحرية الأمريكية بسبب حوادث على سطح السفينة وهبوطها. كما وقعت حوادث كادت أن تودي بحياة مقاتلات أمريكية بصواريخ أرض-جو أطلقها الحوثيون.

التقرير أكدأنه لا شك أن أمير حاملة الطائرات البريطانية "ويلز" متجه إلى منطقة حرب(باب المندب). ستكون في مرمى الصواريخ المعادية، وهو وضعٌ يدّعي منتقدو فكرة حاملات الطائرات أنه لا يُحتمل.

ويضيف التقرير أنه في الوقت الماضي، كان التهديد في باب المندب يُعتبر غالبًا أعلى من هرمز نظرًا لاحتمال وقوع هجوم انتحاري. ومنذ بدء الاشتباكات الحالية، شاركت مدمرة بريطانية من طراز تايب 45 في القتال هناك، وفرقاطة من طراز تايب 23 لفترة وجيزة، واشتبكت مع الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ونقلت الدروس المستفادة من تلك المواجهات إلى النظام البريطاني. وهو ما يعني أن العبور الحالي لحاملة الطائرات البريطانية الحالي لباب المندب من شأنه أن يشكل مفاجأة، وستكون المجموعة قد تدربت على كل ذلك. مضيفة أن ما سيحافظ على سلامة وحدات القيمة العالية للمجموعة (HVUs - الناقلة وسفينة الإمداد) هو الدفاع المتعدد الطبقات.

التقرير استعرض القدرات التي تتمتع بها حاملة الطائرات البريطانية وكيف ستواجه الصواريخ اليمنية والذي يمر بعدة طبقات، مؤكدة أن الحل الوحيد هو تدمير الصواريخ اليمنية قبل انطلاقها بالاعتماد على طائرات إف 35 لكن هذه الطائرات بذاتها باتت مهددة بالصواريخ اليمنية أرض – جو كما أن أقصى ما تقدمه هذه الطائرة إطلاق قنبلة ذكية بسيطة ، ما يعني أنها ستضطر إلى التحليق على مقربة شديدة من هدفها. لكن الأسوأ على الأرجح هو وقف إطلاق النار الحالي بين الولايات المتحدة والحوثيين، مضيفة أن الأمريكيين سينزعجون إذا أشعلت بريطانيا الحرب في البحر الأحمر مجددا : فمن المعروف الآن أن الأمريكيين يحاولون تعزيز مخزوناتهم من الأسلحة تحسبًا لأي مشكلة مع الصين.