موقع أنصار الله - متابعات - 6 ذو الحجة 1446هـ

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أنّ استمرار التشاور والتعاون بين إيران ومصر، كدولتين محوريتين في المنطقة، أمر مفيد وبنّاء.

وعبّر عراقتشي، خلال اجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن الارتياح لتعزيز التواصل واللقاءات بين مسؤولي البلدين خلال الأشهر الماضية.

وأكد أهمية حصول تحرّك جماعي وفعّال من الدول الإسلامية لردع الاحتلال ومنعه من مواصلة جرائمه في غزة وتوسّعه في لبنان وسوريا.

وأشار إلى أنّ الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة يعاني وضعاً مأسوياً من جرّاء استمرار المجازر الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

 

السيسي: حريصون على استمرار التنسيق

من جهته، أكّد السيسي الحرص على استمرار المشاورات والتنسيق الوثيق بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

وقال: "نبذل جهوداً لوقف الإبادة الجماعية والقتل في غزة".

وأكد موقف مصر الرامي إلى احتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة وتحقيق الاستقرار بما يخدم مصالح الأمة الإسلامية.

 

"تأكيد أهمية استمرار المسار الحالي بين البلدين"

وبعد اللقاء، صرّح المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي أنّ الجانبين أكّدا أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.

وأشار إلى أنّ اللقاء تناول التطوّرات المتسارعة في المنطقة، إذ أكد الرئيس المصري الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدّداً على ضرورة وقف التصعيد للحؤول دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدّرات جميع دول المنطقة وشعوبها.

ولفت في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب البيان، ثمّن عراقتشي الدور المصري لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكّداً حرص بلاده على استمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

"التقدّم في العلاقات بين مصر وإيران كبير"

كذلك، اجتمع عراقتشي بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، وأكد أنّ هناك تقدّماً كبيراً في العلاقات بين مصر وإيران وهي أفضل من أي وقت مضى.

وشدّد على عدم وجود أيّ عقبات أمام العلاقات المصرية - الإيرانية، مشيراً إلى أنّ القاهرة وطهران تعملان على توسيع التشاور السياسي.

وقال: "اتفقنا على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين".

وأكد دعم إيران للهدوء والاستقرار في المنطقة، وأملها بحلّ الأزمات بالحوار، مؤكداً أنّ برنامج إيران النووي سلميّ، وأضاف: "نحن على ثقة تامّة بذلك".

من جهة ثانية، ثمّن عراقتشي الجهود المصرية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة، وعبّر عن تطلّعه إلى نجاح الجهود المصرية للتوصّل إلى اتفاق بشأن غزة.

وطالب بوقف إطلاق نار عاجل وفوري ومستدام في غزة، مشيراً إلى أنّ اتفاق غزة يجب أن يؤدي إلى إدخال المساعدات إلى القطاع.

"ندفع قدماً للتوصّل إلى تسوية سلمية للملف النووي"

من جهته، أعلن وزير الخارجية المصري أنه بحث مع عراقتشي مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وناقش معه الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد دعم مصر الكامل للمفاوضات الأميركية - الإيرانية، ودفعها قدماً من أجل التوصّل إلى تسوية سلمية للملف النووي.

وشدّد على أنّ السياسة الخارجية المصرية ترفض أيّ حلول عسكرية، مشيراً إلى أنّ الجميع سيكونون خاسرين في حال نشوب صراع عسكري في المنطقة.

وقال: "ملتزمون بتطبيق مبادئ معاهدة منع الانتشار النووي".

من جانب آخر، أكد عبد العاطي ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات إلى القطاع.

وبعد انتهاء زيارته لمصر، سيزور وزير الخارجية الإيراني لبنان مساء اليوم الإثنين لتأكيد دعم الجمهورية الإيرانية للبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية ومناقشة ملفات المنطقة، وخصوصاً الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.