طالبت مؤسسات صحافية وحقوقية، في رسالة مفتوحة اليوم الخميس، بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين، بالسماح لها بدخول “فوري ومستقل وغير مقيد” لوسائل الإعلام العالمية إلى قطاع غزة، وكذلك إلى توفير الحماية الكاملة للصحافيين الفلسطينيين “الذين يواصلون عملهم تحت الحصار”.

وذكّرت الرسالة، بأن سلطات العدو الإسرائيلي رفضت طوال عدوانها على غزة، على مدار 20 شهراً، دخول الصحافيين من خارج القطاع إليه، و”هو وضع غير مسبوق في الحروب الحديثة”.

وأضافت: “وبينما يمنع العدو الإسرائيلي وصول المراسلين العالميين إلى غزة، “يواجه الصحافيون المحليون، وهم الأقدر على نقل الحقيقة، النزوح والجوع. قتل الجيش الإسرائيلي 200 صحافي، وأصيب عدد أكبر بكثير، وهم يواجهون تهديدات مستمرة لحياتهم بسبب قيامهم بعملهم”. وشددت على أن “هذا اعتداء مباشر على حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومات”.

ويشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وثّق استشهاد 225 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي.

وأكد الموقعون على الرسالة أنهم “يتفهمون الأخطار الكامنة في التغطية الإعلامية من مناطق الحرب”. وأضافوا “هذه أخطار تحملتها العديد من منظماتنا على مدى عقود، للتحقيق فيها، وتوثيق التطورات فور حدوثها، وفهم آثار الحرب”.

وأضافوا: “في هذه اللحظة المحورية، ومع تجدد العمليات العسكرية والجهود المبذولة لاستئناف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، من الضروري أن تفتح "إسرائيل" حدود غزة أمام الصحافيين الدوليين ليتمكنوا من تغطية الأحداث بحرية، وأن تلتزم "إسرائيل" بالتزاماتها الدولية بحماية الصحافيين بوصفهم مدنيين”. ودعوا “قادة العالم والحكومات والمؤسسات الدولية إلى التحرك فوراً لضمان ذلك”.