موقع أنصار الله - فلسطين - 10 ذو الحجة 1446هـ
أدّى نحو 80 ألف مصلٍّ، صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، على الرغم من القيود والإجراءات المشدّدة التي فرضتها قوات العدو.
وتوافد المصلون إلى المسجد الأقصى من مختلف المناطق في حين حاول العدو تقليص عددهم.
وشهدت مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى تعزيزات عسكرية للعدو، شملت نصب الحواجز والتدقيق في هويات المصلين، ومنع دخول العديد منهم.
كذلك، ردّدت مجموعة من المستوطنين أغاني وهتافات استفزازية عند مرورها في باب الأسباط في البلدة القديمة في القدس المحتلة، تزامناً مع خروج المصلين من المسجد الأقصى.
إضافةً إلى محاولاتها التضييق على المصلين في المسجد الأقصى، رفضت سلطات العدو الإسرائيلي تسليم الحرم الإبراهيمي، بمرافقه وساحاته وأبوابه، في أول أيام عيد الأضحى.
وفي تصريح لوكالة "وفا" الفلسطينية، قال منجد الجعبري، القائم بأعمال مدير عام أوقاف الخليل، إنّ قوات العدو رفضت تسليم الحرم، وامتنعت مجدداً عن فتح الباب الشرقي.
ووفقاً للجعبري، فإنّ هذه هي المرة السابعة التي يقوم بها العدو بذلك خلال هذا العام، بعد أن رفض تسليمه في أيام الجمع وليلة القدر من شهر رمضان، إضافةً إلى عيدي الفطر والأضحى.
وأوضح الجعبري أنّ أوقاف الخليل "رفضت استلام الحرم منقوصاً، انطلاقاً من موقف ثابت برفض أي تسلُّم لا يشمل كل أجزائه".
كما أكّد أنّ هذا الرفض يُعدُّ "رسالةً واضحةً بأنّ أي انتقاص من حقوق المسلمين في حرمهم لن يقبل، ولن يُعترف به تحت أي ظرف".
وطالب الجعبري أبناء الشعب الفلسطيني بشدّ الرحال إلى الحرم الإبراهيمي، والمشاركة في حماية هويته الإسلامية، والوجود فيه بصورة دائمة، وخصوصاً في المناسبات الدينية.
ودعا المجتمع الدولي أيضاً إلى تحمّل مسؤولياته، والضغط على سلطات العدو لوقف ممارساتها العدوانية بحق الحرم الإبراهيمي، محذراً من أنّ هذا النهج الاحتلالي يهدف إلى تهويد الحرم، وتحويله إلى كنيس تلمودي.