موقع أنصار الله - بيروت - 10 ذو الحجة 1446هـ
دانت قيادة الجيش اللبناني الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب، ملوّحة بإمكانية تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية فيما خص الكشف عن المواقع، في حال استمرار خروقات كيان العدو.
وقالت القيادة إن الاعتداءات جاءت "عشية الأعياد في سعي واضح من العدو إلى عرقلة نهوض وطننا وتعافيه واستفادته من الظروف الإيجابية المتوافرة".
وأكّدت قيادة الجيش في بيان، أنها باشرت فور إعلان العدو الإسرائيلي عن تهديداته، التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع الاعتداء، فيما توجّهت دوريات إلى عدد من المواقع للكشف عليها بالرغم من رفض العدو للاقتراح.
وأعادت قيادة الجيش "تأكيد التزامها بتنفيذ القرار 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية"، لافتةً إلى أن "إمعان العدو الإسرائيلي في خرق الاتفاقية ورفضه التجاوب مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، ما هو إلا إضعاف لدور اللجنة والجيش، ومن شأنه أن يدفع المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية في ما خص الكشف على المواقع".
وشدّدت على أن "الجيش يواجه التحديات بعزيمة وإصرار، ويستمر في أداء مهماته المعقدة لبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها، وضمان أمن لبنان واللبنانيين، انطلاقًا من واجبه الوطني المقدس الذي يبقى أولوية مطلقة مهما اشتدت الصعوبات".
وأشارت إلى أن "العدو الإسرائيلي دأب في المرحلة الأخيرة على تصعيد اعتداءاته ضد لبنان، مستهدفاً مواطنين وأبنية سكنية ومنشآت في مناطق مختلفة، وآخرها استهداف مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية والجنوب ليل أمس، بالتوازي مع احتلاله أراضي لبنانية ومواصلته خروقاته التي تحولت إلى عدوان يومي على سيادة لبنان، غير مكترث لآلية وقف إطلاق النار وجهود لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية".
يذكر أن العدو الإسرائيلي شنّ مساء الخميس عدواناً على الضاحية الجنوبية لبيروت، هو الأكبر منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، واستهدف مبان سكنية عدة.
كذلك، شنّ طيران العدو "الإسرائيلي" المسيّر والحربي غارات استهدفت بلدة عين قانا الواقعة في قضاء النبطية.