موقع أنصار الله - فلسطين - 13 ذو الحجة 1446هـ

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن العدو الإسرائيلي يجنّد عصابات محلية ومرتزقة أجانب لتحويل نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة إلى ساحات ذبح جماعي.
وأوضح المرصد في بيان له، اليوم الإثنين، أن جيش العدو يستخدم المرتزقة وأفراد العصابات المحلية لتنفيذ مهام أخرى متعلقة بإثارة الفوضى والفلتان.
وأضاف أن فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش العدو وأفراد عصابة مسلّحة تعمل بتوجيهه النار مباشرة على مئات المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات أنشأها الجيش غربي رفح ما أسفر عن استشهاد 14 مدنيًا على الأقل.
وأشار المرصد إلى أنه تلقى إفادات تشير إلى أنّ المسلحين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا يحمل شعار "جهاز مكافحة الإرهاب الفلسطيني" وهو زيّ خاص بعصابة مسلّحة أنشأها "ياسر أبو شباب" وتعمل بتوجيه من جيش العدو وتتخذ من مناطق سيطرته مقرًا لها.
وقال إنه وصلت معلومات مؤكدة عن مقتل مدني فلسطيني برصاص أحد المسلحين الأجانب العاملين ضمن الشركة الأميركية المشرفة على مركز توزيع المساعدات.
وأشار إلى أن مشاركة المسلحين الأجانب في الأعمال العدائية خارج أراضيهم ولحساب طرف عسكري أجنبي قد يرقى إلى وصفهم بالـ"مرتزقة".
وأضاف أن "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولة قانونًا عن أفعال "عصابة أبو شباب" كونها أنشأتها وتوجه عملياتها وتنسق مع عناصرها.في إطار سياسة استخدام العصابات المحلية والمرتزقة الأجانب التي لا تمثل فقط انتهاكات منفصلة بل تعكس سياسة متكاملة لتفكيك البنية الاجتماعية في غزة.
ودعا المرصد السلطة الفلسطينية بإعلان موقف صريح وحاسم من هذه العصابة التي تزعم تنسيق نشاطها مع جهات في السلطة واتخاذ إجراءات بحق أي شخص يثبت تورطه في انتهاكات حقوق المدنيين.
وطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة.