مئات الآلاف يحيون احتفالية المولد النبوي الشريف بصنعاء وصعدة
* السيد عبدالملك الحوثي: – على الأمة أن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة الخطر الداهم عليها
* نطالب باختراق الإطار الرسمي العربي بالتواصل من قبل شعوب المنطقة مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين
* لدى الأمة من القواسم المشتركة والأسس الجامعة ما يمكن أن تنهي حالة العداء والتفرق التي تعيشها اليوم.
* إن ما قمنا به في الأيام الماضية كان فقط دفاعا عن النفس ومواجهة للحصار وليس مواجهة لأي طائفة أو قبيلة
* ليس لدينا أي أجندة لاستهداف أي مكون من أبناء شعبنا .
* حين تقوم الدولة بحمايتنا كمواطنين فلن نضطر لحمل السلاح، ولكن عندما تكون الحكومة عاجزة أو مرتهنة للبعض فلن نتردد في دفع الشر والضر عن أنفسنا وعن مجتمعنا.
احتفل الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف حيث احتشد مئات الآلاف من اليمنيين لإقامة هذه الفعالية في ملعب الثورة الرياضي حضره مئات الآلاف من المواطنين.. واكتظت الصالة الرياضية بالنساء الذي فاق حضورهن كل التوقعات. حضر الحفل العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والعلماء والمثقفين والعديد من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والورقي وفي الحفل ألقى السيد عبدالملك الحوثي خطاباً جماهيرياً هاماً بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي شهدته العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة وحضره مئات الآلاف من المواطنين، وكذا كان له حضوراً نسائياً لم يسبق من قبل في اليمن.
وأكد في كلمة ألقاها : " اليوم وكما في مثل هذا اليوم من الأعوام الماضية يحيي شعبنا المسلم العزيز في يمن الإيمان والحكمة يمن الأوس والخزرج، يمن الأنصار، يمن الفاتحين الذين حملوا راية الإسلام ولواء الفتوح في فجر الاسلام، يحيى هذه الذكرى على هذا القدر المتميز وبحضور كبير يعبر عن أصالته وهويته وينبؤ عن عظيم المحبة وأكيد المودة والإرتباط الوجداني والإيماني الراسخ بخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله". مشيراً إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه المناسبة في رأب الصدع وجمع الشتات على مستوى الشعب اليمني والامة الإسلامية. وأكد أن ما يجمع هذا الشعب وهذه الأمة أكبر وأجل وأسمى بكثير مما يفرقها إذا صدقت النوايا حسب وصفه، وفي المقابل اعتبر قائد حركة أنصار الله أن أكبر عامل للفرقة والشتات هو البغي والأنانية والاستبداد، منبهاً إلى أن المخاطر لا تنسى أحداً بأي اعتبارات سياسية أو مذهبية أو غيرها، داعياً الأمة إلى الاعتصام بحبل الله.
الواقع العربي والإسلامي: دعا قائد حركة أنصار الله الأمة الإسلامية لتحمل مسؤوليتها في مواجهة الخطر الذي يستهدفها، معتبراً ما تقوم به أمريكا في العالم العربي والاسلامي من نهب وتدخل في شؤونها الداخلية ما أوصل الأمة إلى هذه الحالة من الهوان والذل. وأكد على "ضرورة ان يتعاون الجميع في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته بأنها لا تخصه هي قضية الأمة كلها فالمقدسات في فلسطين هي مقدسات الأمة كلها وشعب فلسطين هو جزء لا يتجزا من الامة العربية والاسلامية وارض فلسطين هي جزء من الأرض العربية والإسلامية والخطر الاسلامي خطر على الامة بكلها"، مشيراً إلى أنه " لا بد أن يخترق الإطار الرسمي العربي الذي كبل الشعوب عن القيام بدورها من خلال التواصل من شعوب المنطقة مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين". ورأى السيد عبدالملك الحوثي أن" الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان في مواجهة اسرائيل هو دور صالح العرب جميعاً ولصالح لبنان وفي مواجهة عدو لكل العرب وكل المسلمين" وفي هذا السياق قلل من الدور الذي يقوم بتشويهه واصفاً إياه بالفاشل، مؤكداً في سياق متصل على " ضرورة أن تتضافر جهود كل الشرفاء والأحرار والصالحين في ابناء الامة في افشال مؤامرات الاعداء في خلق فتنة طائفية وعداوة بين المسلمين الذين يعملون على وهم خطر على السنة بقدر خطورتهم على لاشيعة كذلك" مشيراً إلى أن "الذي يعتمد عليهم هو العدو الخارجي لمآرب متعددة منها تشويه الإسلام من خلال جرائمه المقززة باسم الاسلام والجهاد، ومنها ضرب المسلمين من الداخل في حروب داخلية تمزق الامة وتضعفها وتمكن اعدائها من السيطرة عليها بكل سهولة اضافة الى استنزاف خيرات الامة وطاقاتها ابشرية فيما لا يمكن ولا يضر".
الشأن الداخلي: وفي الشأن الداخلي طالب قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي "كل المكونات والقوى بالتعاون والتكاتف للحيلولة دون استمرار امريكا في استباحة بلدنا وقتل ابناء شعبنا بطائراتها وبارجاتها وإخراج جنودها المنتهكين لسيادة البلد والذي يمكن خطورهم على استقرار وامن البلد".. وأكد على " ضرورة المسارعة بالمصالحة الوطنية" وقال" نؤكد على أن يدنا بالاخاء والتعاون والمحبة ممدودة إلى كل مكونات شعبنا بلا استثناء بما فيه مصلحة شعبنا وصالح بلدنا واستقراره"، مشيراً إلى أن "ما قمنا به في الايام الماضية كان فقط دفاع عن لنفس ومواجهة للحصار وليس مواجهة لأي طائفة ولا قبيلة" وأوضح أنه "ليس لدينا أي اجندة لاستهداف أي مكون من ابناء شعبنا ولا للاعتداء على أي جهة من أبناء بلدنا"، معلناً في سياق متصل أنه "حين تقوم الدولة لحمايتنا كمواطنين فلن نضطر لحمل السلاح في وجه احين"، مؤكداً أنه حين تعجز الحكومة عن ذلك فإننا سندافع عن أنفسنا ومجتمعنا" مبدياً أسفه على كل قطرة دم تسقط حتى في اولئك الذين يحاربوننا. الحوار الوطني: ناشد السيد عبدالملك الحوثي القوى التي لها تأثير على الرئيس وتستقوي على الخارج " أن تجعل مصلحة الشعب اليمني فوق مصالحها الضيقة او الحزبية او المناطقية او الطائفية وان تتوقف عن مؤامراتها عن المرحلة التأسيسية والقضية الجنوبية وبناء الدولة" مشيراً في ذات السياق "أن من مصلحة الشعب بكل مكوناته أن يخرج مؤتمر الحوار بقرارات ومعالجات وحلول، وإنجاز صياغة الدستور وإنجاز الترتيبات العادلة لبناء دولة محررة من أسر القوى ال وأكد على "ضرورة أن يخرج الحوار الوطني بمقررات لصالح الشعب اليمني، وليس مقررات مجيرة لصالح حزب او جماعة". كما طالب تلك القوى بالتوقف عن المؤامرة على المرحلة التأسيسية وبناء الدولة والقضية الجنوبية، معتبرا أن من مصلحة الشعب اليمني بكل مكوناته أن يخرج مؤتمر الحوار بمعالجات وحلول لإنجاز صياغة الدستور وإنجاز الترتيبات العادلة لبناء دولة محررة من أسر القوى التقليدية، دولة لكل اليمنيين، دولة اتحادية تحل بها القضية الجنوبية حلا عادلا، دولة قائمة على الشراكة الوطنية تصبح مؤسساتها وأجهزتها وجيشها للشعب وتحقق طموحاته وآماله التي ثار لتحقيقها، وأن على الشعب تحمل المسؤولية في السعي لتحقيق ذلك.