موقع أنصار الله - متابعات – 22 ذو الحجة 1446هـ

قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن هدف "إسرائيل" هو الاستيلاء على قطاع غزة بالكامل، مشددة على ضرورة زيادة الضغط على "تل أبيب".

جاء ذلك في جلسة للبرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، اليوم الأربعاء، وُصفت فيها لأول مرة ممارسات "إسرائيل" في غزة بأنها "إبادة جماعية".

الجلسة التي حملت عنوان "وقف الإبادة الجماعية في غزة: حان وقت العقوبات الأوروبية"، جاءت بمبادرة من مجموعة اليسار الأوروبي (The Left) التي تضم 46 نائبا، وحضرتها كالاس التي تعرّضت لانتقادات لاذعة من النواب خلال الجلسة.

وأشارت كالاس إلى أن ممارسات "إسرائيل تجاوزت مجرد الدفاع عن النفس".

وأكدت أن حصار الغذاء والدواء المفروض على الفلسطينيين في غزة "لم يصن إسرائيل"، بل قوّض "عقودا من المبادئ الإنسانية".

ولفتت إلى أن 90 بالمئة من سكان غزة نزحوا، بينما يعتمد الباقون كليا على المساعدات الإنسانية، وأكدت أن "الوضع الإنساني آخذ في التدهور".

وذكرت كالاس أن "إسرائيل" استخدمت قوة مفرطة، ودمرت البنية التحتية المدنية، ما أدى إلى "خسائر فادحة في الأرواح".

وتابعت: "أعلنت إسرائيل أن هدفها هو السيطرة على قطاع غزة بأسره. إن تغيير أو تقليص أو ضم الأراضي يُعد انتهاكا مباشرا للقانون الدولي".

وأردفت: "إذا ما تم تهجير جميع أو جزء من السكان المدنيين في غزة بشكل دائم من منازلهم، فسيشكل ذلك أيضا انتهاكا للقانون الدولي".

وأضافت كالاس: "يجب زيادة الضغط على إسرائيل. سأفعل ذلك بنفسي، كما فعلت مرات عديدة من قبل".

وفي 20 مايو/ أيار الماضي، قرر الاتحاد الأوروبي بناءً على اقتراح من هولندا، مراجعة اتفاقية الشراكة مع "إسرائيل" التي تمنح "تل أبيب" امتيازات تجارية.

ومن المقرر أن تعلن كالاس نتائج هذه المراجعة في اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في 23 يونيو.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.