موقع أنصار الله - فلسطين - 24 ذو الحجة 1446هـ
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إن اليوم العالمي للاجئين يأتي هذا العام، في الوقت الذي يصعّد فيه العدو الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة، ويرتكب الجرائم والمجازر اليومية ضدّ النازحين واللاجئين المجوَّعين.
وأضافت "حماس"، في تصريح صحفي ، أن حكومة كيان العدو الإرهابي حوَّلت عمليات إغاثة المجوّعين إلى مصائد للموت وكمائن يُقتَل فيها أبناء شعبنا الفلسطيني على أبواب نقاط التحكم الإجرامي الأمريكي الإسرائيلي بالمساعدات الإنسانية، في أبشع أشكال القتل والانتقام الدموي، والانتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية والشرائع والقيم الإنسانية.
وأكدت أن احتفاء دول العالم باليوم العالمي للاجئين، في ظل استمرار حرب الإبادة والتجويع ضد أبناء شعبنا في غزَّة، التي فاقمت أوضاع اللاجئين والنازحين منهم، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية سياسية وقانونية وإنسانية وأخلاقية، لوضع حدّ للعدوان والإجرام المستمر ضدَّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات غزَّة والضفة والقدس.
وشددت على أن الحرب العدوانية المستمرة ضد المخيمات في الضفة الغربية، عبر التدمير والتهجير المُمنهج هو إمعانٌ خطيرٌ في استهداف قضية اللاجئين وطمس معالمها، كمقدّمة لتصفية قضيتنا الوطنية، وهو ما لم يسمح به شعبنا، وسيقف حائط صدّ منيع ضده.
وأشارت إلى أن حقّ عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها بفعل الاحتلال، هو حقّ فردي وجماعي، أقرّته القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية، لا يملك أحدٌ التراجع عنه، أو التفريط فيه، أو المساومة عليه، أو التنازل عنه، مجددة رفضها لكلّ الحلول الساعية إلى إسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حقّ العودة.
وأعربت عن رفضها بشكل قاطع كل المحاولات الإسرائيلية بدعم من الإدارة الأمريكية، الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة "الأونروا"، أو نقل التفويض الخاص بها إلى أيّة جهة أخرى، خصوصاً في توزيع المساعدات والإغاثة، ونشدّد على ضرورة أن تتحمّل هذه الوكالة، باعتبارها مؤسسة أممية، المسؤولية الكاملة عن توزيع المساعدات، وخدمة اللاجئين وتوفير الخدمات اللازمة لهم.
وأكدت "حماس"، أن الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا وارتكابه جرائم التهجير والتمييز والفصل العنصري ضد شعبنا منذ أكثر من سبعة عقود، هو السبب في استمرار مأساة ومعاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، في الداخل والشتات، فلا حلّ لقضية اللاجئين إلاّ بزوال الاحتلال.