موقع أنصار الله - متابعات – 1 محرم 1447هـ

شنت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة طالت مناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن اعتقال 34 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، وطلبة جامعات، وصحفيون، وسط تصاعد الهجمات المسلحة والمستوطنين ضد البلدات الفلسطينية.

في نابلس، اقتحمت قوات العدو عدة أحياء، أبرزها حي خلة العامود، واعتقلت الصحافي مجاهد طبنجة بعد مداهمة منزله، إلى جانب اعتقال 14 شاباً آخرين من مناطق مختلفة في المدينة، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

كما داهمت قوات العدو الصهيوني بلدة حلحول شمال الخليل، واعتقلت شابا بعد تفتيش منزله. وفي قرية العروج جنوب شرق بيت لحم، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر علي العروج، الذي سبق وأفرج عنه في صفقة "طوفان الأحرار"، وذلك بعد اقتحام منزله. وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل نحو 20 شابا من القرية خلال الحملة ذاتها.

وفي تطور متزامن، شهدت بلدة كفر مالك شرقي رام الله، مساء أمس الأربعاء، هجوماً عنيفاً نفذه قرابة 100 مستوطن إسرائيلي، أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين بالرصاص الحي، إلى جانب إحراق عدد من المنازل والمركبات والاعتداء على الأهالي.

وقد تصدى السكان للهجوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استمرت لساعات.

وأعلنت القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة عن إضراب تجاري شامل يوم الخميس، حدادا على أرواح الشهداء، حيث جرت مراسم تشييعهم من مسجد كفر مالك الكبير وسط أجواء من الغضب والحزن الشعبي.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد خطير تشهده الضفة الغربية، تتكامل فيه اعتداءات المستوطنين مع الاقتحامات العسكرية اليومية، في وقت يحذر فيه مراقبون من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من الانفجار في ظل غياب أي حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.. كما يشن عدوانا شاملا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.