موقع أنصار الله - متابعات – 1 محرم 1447هـ
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي بشان مستقبل الحوار مع أمريكا والدبلوماسية: يجب ان نتأكد ما اذا كانت الاطراف الاخرى جادة عندما تتحدث عن الدبلوماسية، أم أن هذه المرة هي جزء من تكتيكاتهم لإثارة مشاكل اضافية للمنطقة وايران.
جاء ذلك في مقابلة اجرتها قناة "الجزيرة" بالانجليزية مع بقائي الذي اكد فيها أن الاسرة الدولية يجب أن تدرك أن الهجمات العسكرية الامريكية مثلت عملا عدوانيا ضد سلامة اراضي ايران وسيادتها.
وردا على مزاعم الرئيس الامريكي من أن البرنامج النووي الايراني قد دُمر قال الناطق باسم الخارجية ان ما يجب قوله ان حق ايران في الطاقة النووية السلمية قائم. ان لايران الحق وفقا للمادة 4 من معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية، الافادة من التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية، مؤكدا ان ايران عاقدة العزم على الحفاظ على هذا الحق تحت اي ظرف.
وتابع ان على الاسرة الدولية ان تدرك ان ما قامت به الولايات المتحدة ضد ايران، يشكل ضربة مروعة للدبلوماسية الدولية والقانون الدولي والاخلاق الدولية.
وعن قرار مجلس الشورى الاسلامي حول تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال بقائي ان هذا المشروع يتحدث عن التعليق لا انهاء التعاون، بشرطين: الاعتراف بحقوق ايران غير القابلة للانكار وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وثانيا يجب الحفاظ على امن منشآتنا النووية وعلمائنا وشعبنا.
وعما اذا كانت ايران منفتحة على الحوار مع امريكا بعد انتهاء الصراع، قال بقائي اننا سمعنا انواع التصريحات المتناقضة خلال الشهرين او الثلاثة الاخيرة، تناقضات كثيرة داخل البيروقراطية الامريكية والهيكلية الامريكية. فبينما يتحدثون عن الدبلوماسية، اعطوا قبل يومين من اجتماعنا الذي كان مقررا في مسقط، الضوء الاخضر لاسرائيل لمهاجمة ايران. لذلك فهل بقيت ثقة بهم؟ انهم يتحدثون عن موضوعات مختلفة ويتصرفون باساليب مختلفة.
وتابع: ان ما اريد قوله انهم نسفوا الدبلوماسية. ومن وجهة نظر ايران، فاننا قلنا ان الدبلوماسية لا تنتهي ابدا. لكن الاخرين يتحدثون عن الحوار والدبلوماسية وبالتزامن ينفذون أعمالا عدوانية. ان هذا التناقض يزيد من المشاكل وحسب.
واكد انه لذلك يجب ان نتاكد انه عندما تتحدث الاطراف الاخرى عن الدبلوماسية فهل هم جادون حقا في ذلك، ام أن ذلك يشكل جزءا من تكتيكاتهم لايجاد المزيد من المشاكل للمنطقة ولايران.
واكد المتحدث باسم الخارجية ان شعبنا اظهر انه عازم على الدفاع عن امنه القومي وسيادته. وبما ان هذه الحرب المفروضة صُممت وخُطط لها ونُفذت بمساعدة امريكية، لذلك فاننا كنا مضطرين لمقاومة هجمات الولايات المتحدة واسرائيل – اللاعبان النوويان-. لذلك فاننا كشعب استطعنا الذود عن امننا، واضطروا هم في النهاية للاستسلام لمطلب الشعب الايراني للرجوع الينا وطلب وقف اطلاق النار.
واضاف ان اصدقاءنا في قطر اتصلوا بنا. وكما قلت فاننا شعب مسالم. اي مسؤول واي حكومة مسؤولة في منطقتنا لا ترحب بالحرب. وفقط لاعب واحد يسعى لاثارة الحرب ضد شعوب منطقتنا. انهم يقومون منذ سنتين بتنفيذ ابادة جماعية في غزة. الجميع يعلم انهم طلاب حرب لا يقيمون اي وزن واحترام للقانون الدولي والاخلاق الدولية ، لذلك نحن كشعب، استطعنا المقاومة امام هذه الحرب غير العادلة على مدى 12 يوما.
وقال بقائي : اننا نبدي احتراما بالغا لقطر. ونولي اهمية كبيرة لعلاقاتنا الجيدة معها. لقد كنا اصدقاء جيدين مع قطر في الاوقات العصيبة، وكان القطريون اصدقاء جيدون لنا. اننا اصدقاء جيدين مع جميع الدول اصلا – الدول المطلة على الخليج الفارسي-. لقد قلنا بوضوح ان الهجمات العسكرية على قاعدة العديد، لا علاقة لها بقطر. اننا نحترم سلامة اراضي قطر وامنها القومي. ان هذا الاجراء نُفذ في اطار حق الدفاع عن النفس امام عدوان امريكا على منشآتنا النووية السلمية.
وكان العدو الصهيوني شنّ في 13 يونيو/حزيران الجاري عدواناً عسكرياً جوياً واسعاً ضد مواقع إيرانية، استهدف منشآت نووية وأماكن سكنيةـ وأسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
من جهتها أطلقت الجمهورية الإسلامية عملية "الوعد الصادق 3" رداً على العدوان، حيث خلّفت الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيوني دماراً واسعاً، وشملت الضربات الإيرانية أهدافاً حسّاسة ولا سيما في حيفا شمال فلسطين المحتلة وبئر السبع والنقب جنوبيّها.
كما استهدفت إيران قاعدة "العديد" في قطر بـهجوم صاروخي ضمن عملية "بشارة الفتح"، وذلك رداً على العدوان الأميركي الأخير الذي استهدف مواقع "فوردو" و"نطنز "وأصفهان النووية السلمية في إيران.