موقع أنصار الله - متابعات – 3 محرم 1447هـ

شهد ريف القنيطرة الجنوبي في سوريا، اليوم السبت، تحرّكات صهيونية، تمثّلت في توغل قوات عسكرية باتجاه بلدات صيدا، وأبو مذراة، وكودنة، من دون وقوع اشتباكات أو ردّ رسمي من الجانب السوري، بحسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأفاد "المرصد السوري" لحقوق الإنسان بأنّ قوة صهيونية توغّلت فجر اليوم في محيط بلدة صيدا وقرية أبو مذراة جنوب القنيطرة، بالتزامن مع تحرّك دورية إسرائيلية باتجاه قرية كودنة، وسط غياب أيّ اشتباكات.

وعلى الرغم من تصاعد وتيرة التوغّلات، لم يصدر أيّ موقف رسمي من الحكومة السورية أو القوات المنتشرة في المنطقة، وفقاً للمرصد، ما دفع مراقبين للتساؤل عن طبيعة التعاطي مع الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة عند حدود الجولان.

في سياق متصل، أشار المرصد إلى أنّ قوّة صهيونية ضمّت دبابة وناقلة جنود ونحو 30 جندياً توغّلت أمس الجمعة في قرية الصمدانية الشرقية، وقامت بتفتيش  عدّة منازل، ثم انسحبت إلى مواقعها من دون تسجيل حالات اعتقال.

وقبل أيام، توغّلت قوة تابعة لكيان العدو الصهيوني مؤلفة من 3 دبابات و6 آليات عسكرية في قرية الحرية بريف القنيطرة الشمالي، وقامت بإغلاق عدد من شوارع.

ويواصل العدو الصهيوني عدوانه على القرى والبلدات السورية خاصة في الجنوب السوري حيث عمل على الكيان الغاصب مساحات واسعة، فيما ينفّذ بشكل شبه يومي توغّلات وحملات مداهمات واعتقالات، ناهيك عن عدوانه على سوريا والذي استهدف مواقع للجيش السوري وبني تحتية حيوية ومنشآت استراتيجية وذلك في أعقاب سقوط النظام السوري، ضمن انتهاكاته المستمرة للسيادة السورية.

وتؤكد الجماعات المسلحة بقيادة "أبو محمد الجولاني" على أن سوريا لن تشكل أي تهديد لدول المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني.. كما أبدى "الجولاني" تفهّماً لمخاوف الكيان الصهيوني الأمنية، متعهّداً بـ"عدم السماح لأي جهة أو دولة بتهديد إسرائيل من الأراضي السورية".