موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ

تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بفعل انحسار التوترات الجيوسياسية في "الشرق الأوسط"، إلى جانب توقّعات بأن توافق مجموعة "أوبك+" على زيادة جديدة في الإنتاج خلال شهر آب/أغسطس، في ظلّ استمرار الضبابية حول الطلب العالمي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً، أو ما يعادل 0.3%، إلى 67.55 دولاراً للبرميل، قبيل حلول أجل عقد آب/أغسطس، في حين تراجع العقد الأكثر نشاطاً، عقد أيلول/سبتمبر، 14 سنتاً إلى 66.61 دولاراً.

أما خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، فهبط بـ32 سنتاً، أو 0.5%، إلى 65.20 دولاراً للبرميل.

وسجّل الخامان القياسيان أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ شهر آذار/مارس 2023، رغم التوقّعات بإغلاق شهر حزيران/يونيو بمكاسب شهرية تتجاوز الـ 5%.

وكان العدوان الإسرائيلي على إيران والذي استمرّ 12 يوماً قد رفع الأسعار إلى فوق 80 دولاراً للبرميل، قبل أن تعود للتراجع مع وقف إطلاق النار.

هذا وأفادت عدة مصادر في مجموعة "أوبك+" لوكالة "رويترز" أن المجموعة تعتزم رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في آب/أغسطس، بعد زيادات مماثلة خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

ورجّح محللون أن يؤدي ذلك إلى زيادة في المخزونات العالمية، ما قد يضغط على الأسعار مجدداً، خاصة في حال استمرار ضعف الطلب.

وقال المحلل تاماس فارجا إنه إذا اتجهت "أوبك+" لتطبيق زيادة أخرى في الإنتاج في آب/أغسطس، فإن مخزونات النفط العالمية ومخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستزيد، ما قد يمنع أيّ ارتفاع آخر في الأسعار.

يُذكر أنه من المقرّر أن تجتمع مجموعة "أوبك+" في السادس من تموز/يوليو المقبل.

وفي سياقٍ متّصل، أظهر استطلاع أجرته "رويترز" ارتفاع إنتاج "أوبك+" في أيار/مايو، إلّا أنّ المكاسب بقيت محدودة نتيجة التزام بعض الدول بتخفيضات تتجاوز حصصها، في حين لم تستغلّ السعودية والإمارات كامل الحصص المتاحة لهما.

من جهتها، حذّرت المحللة بريانكا ساشديفا من شركة "فيليب نوفا" من أنّ الضبابية الاقتصادية العالمية ما زالت تلقي بظلالها على السوق، خاصة مع التباطؤ المتوقّع في الطلب من الصين.