موقع أنصار الله | أدب وشعر | 
 

والعالمُ العربيُّ النذلُ سكرانُ 
عنهُم تُوآجِهُ إسرائيلَ إيرانُ

عنهم تواجه أمريكا ، ومانقموا 
منها سِوَى أنها سيفٌ ، وميزانُ

وأنها وحدها في الأرض رافضةٌ
للظلم حين أذل الناس إذعان

فكيف تتركُ إسرائيلَ في سَفَهٍ
تبيد غزةَ جهرًا وهي تزدان

مجازرٌ تتوالى كل مجزرة 
تحرك الصخر والأعراب مالانوا

جرائم  تبعث الموتى فداحتها 
ماحركتهم وهم أهلٌ ، وجيران 

وما يكون لإيرانَ التي ظُلِمَت  
دَهراً لتخذلَ شعباً مثلها عانوا

ولا لشيعةِ آل البيت قاطبةً
بأن يخونوا ثرى الأقصى كمن خانوا

أو يقعدون ونفسٌ تستجيرُ بهم 
أو أنهم لظلومٍ قطُّ قد دانوا

حاشا لإيران مهما ارجفوا ، كذبوا 
تُغضِي عن القدسِ مهما أبغضوا ، شانوا 

قضية المسجد الأقصى قضيتها 
وشعبها كله للقدس أعوان 

لما رأت غزة تبكي ظلامتها 
وعن أساها جميع العرب عميان 

عن العروبة والإسلام أُمَّتُها  
قامت فقام عليها الأمس عدوان 

قامت وهيهات يثنيها - وقائدها 
من نسلِ خيرِ الوَرى - كفرٌ ، وطغيان 

عن كل أحرارِ كُلِّ الأرضِ في ثِقَةٍ
نَابَت ، وَنابَ عن الأعرابِ خذلان 

ماذا دهى العَرَبَ الحمقَى يُقَطِّعُهُم
هَذَا الكيانُ وهُم قَومٌ ، وجيران

تحتَلُّ بالغَصبِ إِسرَائيلُ أَرضَهُمُ
وَهم لها دُونَ خَلقِ الله أعوان

على عروبتهم كالرَّحلِ فاشخةٌ
دآسَت عَليهِم وَهُم.. إيرآنُ إيرآنُ

إن كان بُغضكمُ قَومِيَّةً فَثِبُوا
قَومِيَّةً أم تُرَى صهيون عُربَان

كم غزَّةَ الأمس نادَتكُم ، وكم صرخت
كأنكم في ثياب الذل نسوان 

حتى إذا وقفت إيران تنصرها 
لله قلتم لها في نصرها شَآن

شَكَّكْتُموا فِي نَوايَاها وقُدرَتِها 
وأرجَعَتكُم إلى الإرجاف أضغان

لِدَورِكُم في انتظار القَتلِ فَلتَقِفُوا 
كأنكم يارموزَ العارِ خِرفَان

أُسْدٌ على إخوةٍ هَبُّوا لِنُصرَتِنا
وتَحتَ أَقدامِ إسرائيلَ فِئرآن 

يوماً أشارت إلى إيران تصرفهم 
عن العداء لها والعرب غلمانُ

قالت لهم هذه حصراً عدوتكم 
فأعلنوها عدواً حيثما كانوا

وسعي إيران لا شكرٌ يضاعفه
كلا ، ولا عزمها يضعفه كُفرَآن 

تعودت كفر أعراب النفاق فما
لكفرهم عاد يصغي قطُّ إحسانُ

لاغرو أن يتبعوا صهيون هم خدمٌ
لهم ، وهمْ تحت إسرائيل قِعدَآن

فكان لابد من حربٍ تُخَاضُ ، بها
يُخَطُّ للحقِّ في الآفاق عنوان 

حربٌ سَيظهر تمييزُ الرجال بها
جهراً فأطرافها حقٌّ ، وبطلان

الكفر أجمعُ أمريكا ، وربتها
وكل أهل الهدى في الأرض إيمان 

حربٌ ينادي ابن وُدِّ العامريِّ بها
بالمسلمين ، وفيها القدس ميدان 

وراية الحق في الجوزاء يحملها 
لفتح أمتنا الموعود (سلمان)

يقود جيش الهدى من ليس يجهله
في السلم والحرب فوق الأرض إنسان

بدر الهدى من عليٌّ وسط لامته 
في حرب خيبر كرارٌ ،و طَعَّان 

عليُّ مَنْ فِي سنا يمناه إن ضربت
سواعدُ الشيعةِ الأبطالِ أَيْمَانُ 

متى هوى ذو فقار الآل من فَلَكٍ
يهوي به كقضاء الله بنيان 

من صِدقِ إيرآن لاح الفجر فابتسمت 
في أرض غزة أتراحٌ ، وأحزان

وعمت الفرحة المستضعفين بها 
فمنذ عامٍ ونصفٍ كم بها عانوا 

فلم تنم منذ أسبوعين أعينهم
كي لاتُفَوِّتَ فرح القصفِ أجفان 

ولم تذق أعين المستوطنين كرىَ
رعبٌ لرهبته تصطك أسنان 

من لم تزد رعبه كالموت أعينه 
تريه أَضْعَافَه بالصوت آذان 

سوَّت صواريخها بالأرض كِبْرَهُمُ
كما استوى بتراب الأرض عمران

أحال فتاح أسرائيل مقبرةً
 كأنهم تحت سطح الأرض جرذان 

أذلهم (خرم شهر) الموت ذوقهم
ماعنه تعجز في الإرهاب أزمان 

و(خيبرٌ) قلَّع الأبواب ذكرهم
بيوم خيبر إذ كم فرَّ سكان

وعن علو البنايات التي هدمت 
نابت بحيفا وبئر السبع نيران 

ومثل غزَّة يافا خيمت وعلت 
على ثراها لإسبوعين أحزان 

تقاسموا رعب قرنٍ سوف يتبعهم 
مدى الحياةِ عقاباً كم به دانوا

موتى من الرعب إذ لم يَسمعوا أبداً
بالصُورِ حتى أطلت منه طهران

إلى القيامة ساقتهم تحاسبهم 
وحاسبتهم حساباً فوق ماكانوا..

يكفيك إيرانُ ذَوَّقتِ (الكيان) لظى
ماشاهدت قبله في الأرض أعيان

ثأراً لمن أهدرت في غزّةٍ دمهم  
وفوقهم القيت بالقصف أطنان 

ثأراً لقادة حزب الله من قتلوا
من أجل غزة والأعراب عميان 

ثأراً لأنصار خير الخلق في يمن ال
إيمان من صمدوا عقدا وما لانوا 

ثأراً لمن قتلوا ، أو حوصروا ، فُقِدُوا 
نصراً لمن لتراب القدس قد صانوا

عنهم تُقَدِّمُ إيرانُ الهدى علناً 
أغلى ، وأثمنَ مايهديهِ إنسان

أبطالها ال أذهلوا الدنيا بما صنعت 
أيديهمُ حين أعراب الخنا خانوا

ماذا بها صنع الكفار ..إن قُتِلُوا
في الله ترخصُ والإسلامُ أثمان

من اصطفى الله من قاداتها فهُمُ
بقتلهم شهداءًا قطُّ ماهانوا 

يكفيهمُ شرفاً قتلُ الشهادةِ وال
أعراب يقتلهم في الذل خذلانُ

يكفي لإيران فخرا منذ أن نشأت 
ولم تُغَيِّبَ عنها القدسَ أحزان 

لم تترك القدس قطعا منذ نشأتها 
أويعتريها بشأن القدس نسيان


١/محرم/١٤٤٧ للهجرة