موقع أنصار الله - متابعات – 10 محرم 1447هـ
أعربت منظمة "آكشن إيد" الدولية عن صدمتها الشديدة من الدمار المستمر الذي يسببه مخطط توزيع المساعدات عن طريق ""مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تديرها الولايات المتحدة الأميركية، و"إسرائيل".
وبهذا الصدد، قالت المنظمة في بيان، اليوم السبت، إنه مر أكثر من شهر على إطلاق هذه المراكز لتوزيع المساعدات، وحتى اللحظة استشهد 516 شخصا، أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع، التي بدل أن تشكل اغاثة إنسانية، تحولت إلى فخ مميت لأهالي غزة.
وأكدت أن هذا المخطط غير مقبول على الإطلاق، وينتهك المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم الانحياز والاستقلالية.
وشددت على ضرورة أن تمتثل سلطات الكيان الصهيوني الغاصب للقانون الدولي الإنساني، وضمان التدفق الآمن ودون عوائق للمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، مشيرة إلى أن المناطق العسكرية التي يديرها متعاقدون مسلحون ليست بديلًا عن نظام إنساني فعّال.
وتتحدث رهام جعفري، مسؤولة التواصل والمناصرة في "آكشن إيد"/ فلسطين، قائلة: "بينما تتحول أنظار العالم إلى التصعيد والتطورات السياسية في المنطقة، يتم نسيان غزة وسكانها الذين هم في أمس الحاجة إلى الطعام يضطرون إلى السير لمسافات طويلة والدخول إلى مناطق عسكرية مشددة حيث يواجهون العنف. هذه ليست عملية إنسانية، بل فخ موت. أهالي غزة بحاجة إلى مساعدات، وليس إطلاق النار".
وطالبت المنظمة بانسحاب كامل لقوات العدو الصهيوني من قطاع غزة وإنهاء دائم للحرب، بشكل فوري.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.