موقع أنصار الله - متابعات – 12 محرم 1447هـ
أكّد مساعد القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية كبير مستشاري الإمام السيد علي الخامنئي، اللواء يحيى صفوي، أنّ "حركة حماس لا تزال على قيد الحياة، لكنْ في المقابل، "جيش" العدو الصهيوني"منهك"، كاشفًا عن أنّ إيران "أنتجت آلاف الصواريخ والطائرات المُسيَّرة حتى الآن، ومكانها آمن".
وقال صفوي، اليوم الاثنين، إنّ "(رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو) شخص شيطاني ومجرم بطبيعته، فشل في تحقيق جميع أهدافه؛ لأنّه لم يتم إسقاط الجمهورية الإسلامية أو تفكيكها، ولم يتم تشتيت الشعب"، مستدركًا بقوله: "بالطبع، على الرغم من أنّنا تعرضنا للأذى، فقد آذيناهم (الصهاينة) أيضًا".
وفيما أشار إلى أنّ "الصهاينة قد لحق بهم ضرر جسيم، ويديرون نشر الأخبار المتعلّقة بذلك بصرامة"، أكّد أنّه "على مدى 70 عامًا ونَيِّف من وجوده المزيف، لم يشهد الكيان الصهيوني مثل هذا العار الذي لحق به عندما تحرّكت إيران ضد العدوان وأطلقت مئات الصواريخ على الأراضي المحتلة، صواريخ كان كلٌّ منها يحمل أكثر من 80 رأسًا حربيًا ويغطّي مساحة 40 كيلومترًا".
وتابع اللواء صفوي قوله: "نتنياهو الجاهل لم يعرف أمتنا أو قائدنا. لدينا قائد شجاع وحكيم ورحيم وذكي"، في إشارة من اللواء صفوي إلى الإمام الخامنئي، مضيفًا أنّه "بفضل هذه الصفات، نجح بعد رحلة الإمام الخميني (قده) خلال 36 عامًا في إنقاذ سفينة الأمة الإيرانية من الحروب الإقليمية والصراعات الداخلية".
وتحدّث عن اختيار خلفاء للقادة الشهداء خلال حرب الـ12 يومًا مع الكيان، فقال: "من الإجراءات التي اتخذها قائد الثورة الإسلامية خلال الحرب الأخيرة، أنّه لم يمرّ يوم واحد على استشهاد القادة حتى عيَّن قادةً جُددًا. وبفضل قيادته، هاجمت القوات المسلحة لبلادنا الكيان الصهيوني بالصورايخ وكما هاجمت قاعدة "العديد" الأميركية في قطر".
وأضاف: "لقد كانت الإستراتيجية الصهيونية مخطئة حتى الآن في مواجهة الفلسطينيين وإيران الإسلامية، لأنّه على الرغم من تدمير 70 في المئة من أراضي غزة وقتل 60 ألف إنسان، ترى أنّ حماس لا تزال على قيد الحياة. من ناحية أخرى، "الجيش "الإسرائيلي" منهك لأنّه يقاتل في غزة منذ 21 شهرًا، وهذا ما دفع قواته إلى رفض العودة إلى الجيش".
وفي حين جدّد اللواء صفوي تأكيده أنّ "القوات المسلحة الإيرانية مستعدّة لجميع مخططات العدو"، قال: "يعلم الصهاينة أنّنا لم نستخدم الكثير من قدراتنا، كالبحرية وفيلق القدس، حتى الجيش لم يتحرّك بكامل قوته. لقد أنتجنا آلاف الصواريخ والطائرات المُسيَّرة حتى الآن، ومكانها آمن".
ولفت الانتباه إلى أنّ "الطاقة النووية السلمية وإنتاج الصواريخ هما ثمرة فكر وعلوم أصيلة، ولذلك لا يمكنهم تدمير هذا العلم".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.