نيويورك تايمز تكشف النفقات الخيالية لجولة الملك السعودي الآسيوية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || كشفت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، النفقات الباهضة لجولة الملك السعودي الى عدد من دول اسيا، والذي من المقرر ان تستمر شهرا لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تلك الدول.
وذكرت نيويورك تايمز في تقرير لها امس(السبت 4 اذار 2017)، “ان حاشية الملك السعودي وصلت في ست طائرات من طراز بوينج وطائرة نقل عسكرية تحمل 506 طنا من البضائع، واثنتين من سيارات ليموزين مرسيدس بنز، واثنين من المصاعد الكهربائية للاستخدام الشخصي للملك”.
واضافت “ان شركة الشحن الاندونيسية اشارت الى أن 572 عاملا خصصوا فقط للتعامل مع أمتعة الوفد، حيث يستخدم الملك مصعدا بلون ذهبي لينزل من الطائرة وقد رسمت على المصعد عبارة بارك الله فيك”.
واوضحت الصحيفة ان “هذه الأبهة غير عادية حتى لعائلات مالكة أخرى، الأمر الخاص بالنسبة للسعوديين، الذين اشتهروا بالنفقات الباهظة هو أن مواطنيهم يكافحون الآن في إطار برنامج التقشف الحكومي، وقد قدمت تفاصيل حول الوفد المرافق في عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم، ويبدو أن ذلك يطغى حتى على الهدف من الزيارة”.
واضافت، ان حجم وأبهة حاشية الملك قد يشير إلى الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات التجارية مع آسيا في وقت تنخفض فيه أسعار النفط، وقد قال بعض الخبراء إن مظاهرة الثروة هذه يمكن أن تكون تعبيرا عن القوة، وفق بيتر سالزبوري، الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس في لندن والذي قال “عندما تحضر هذا العدد من الناس، فإن ذلك يخلق ضجة، إنها ضجة رمزية”.
واضاف سالزبوري، “ان هناك أيضا فائدة اقتصادية لزيارة الوفد الكبير، حيث من المحتمل أن يتفاخر الوفد على العشاء، وفي التسوق والفيلات الفاخرة في بالي وسيقوم الزوار بالتبذير بشكل كبير، وقد سأل مستخدم على تويتر، أنا أتساءل عما إذا كان الملك سلمان والوفد المرافق له سيجربون عينات من المتع الموجودة على شاطئ بالي الذي يشتهر بالمشروبات الكحولية؟”.
وقد أغلق الملك السعودي ومعه حاشية من 1000 شخص في العام 2015، شاطئ الريفييرا الفرنسي، مما أثار غضب الرأي العام، وشكا السكان المحليون أيضا أن السعوديين قد سكبوا الخرسانة مباشرة على الرمال في محاولة غير مصرح بها لتثبيت مصعد للملك، وفي العام 2014، كان سلمان، وليا للعهد، وقد غضب السياح بعد قيامه بحجز ثلاثة منتجعات بأكملها في جزيرة المالديف.
ومع الامتيازات الملكية الأخرى، فإن الملك سلمان يسافر مع ما يقرب من 100 من الحراس الشخصيين. و تقدر مساحة سطح السفينة على يخته، الراسي في ماربيا، أسبانيا، بأنها أكبر من ملعب لكرة القدم. وعلى الرغم من شهيته للرفاهية، فقد قال إنه يحافظ على سجن خاص لـ “الأمراء والأميرات المخطئين والمبذرين الذين يهملون دفع فواتيرهم”، وذلك وفقا لمجلة تايم.
يذكر ان رحلة الملك سلمان الآسيوية مخططة لها قبل انتخاب الرئيس ترمب في تشرين الثاني، وسيبدأ الملك اليوم الأحد رحلته في ماليزيا، بعد إندونيسيا، حيث كان محطته الأولى منذ 46 عاما، ومن المتوقع أن يسافر إلى بروناي واليابان والصين وجزر المالديف، والرحلة هي جزء من جهود الملك لتنويع الاقتصاد السعودي وجذب المستثمرين الآسيويين لشراء حصة بقيمة 5% من أسهم شركة أرامكو، شركة النفط المملوكة للدولة.
المصدر: NRT