موقع أنصار الله - متابعات – 22 محرم 1447هـ

لليوم الـ650 على التوالي، تواصل قوات العدو الصهيوني حملتها العسكرية في قطاع غزة، والتي تُعتبر من أسوأ عمليات القصف التي تستهدف المدنيين والنازحين منذ بداية التصعيد في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. تصاعدت خلال هذه الفترة المجازر التي استهدفت النساء والأطفال، وسط حصار خانق مفروض على القطاع.

تشهد غزة غارات جوية عنيفة تستهدف مناطق متعددة، بالإضافة إلى عمليات هدم لمنازل في مدينة غزة وخانيونس، ما أسفر عن دمار واسع وأدى إلى موجات نزوح جديدة بين السكان. من بين الأماكن المستهدفة كانت مدرسة "أبو حلو" التابعة لوكالة "الأونروا" في مخيم البريج، التي تؤوي مئات العائلات النازحة.

خلال الـ24 ساعة الماضية، سجلت سلسلة مجازر دامية خلفت أكثر من 89 شهيدًا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، نتيجة استهداف منازل ومخيمات ومواقع توزيع المساعدات الإنسانية.

وفي تطور أمني، أفادت مصادر صهيونية بوقوع "حدث أمني" جديد يُشير إلى خسائر في صفوف "جيش" العدو الصهيوني على يد المقاومة الفلسطينية.

على الجانب الإنساني، تعيش الطواقم الطبية في القطاع أوضاعا كارثية مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية، وسط تحذيرات من تفشي الأوبئة ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي هذا الصدد، وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشير، الأوضاع في غزة بأنها "تتجاوز القدرة على الوصف بالكلمات".

على الصعيد السياسي، تشهد العاصمة القطرية الدوحة حركة دبلوماسية مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي الوقت نفسه، أكدت حركة حماس رفضها لفصل أي منطقة جغرافية من قطاع غزة أو قبول وجود العدو الصهيوني في أي جزء منه.

من جهتها، أفادت القناة 12 الصهيونية عن تقدم ملحوظ في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أصبحت أكبر من احتمال فشلها.

وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن المفاوضات الجارية تتجه بشكل إيجابي نحو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.