موقع أنصار الله - متابعات – 27 محرم 1447هـ

قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم‎، إنّ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من عدوان أميركي - إسرائيلي وإيغال في ‏التَّوحش والإبادة الجماعية ‏والتجويع والقتل تجاوزَ كلَّ المعايير ‏الإنسانية والأخلاقية‎.‎

وأكد قاسم في بيان صادر عنه مساء اليوم الثلاثاء، أنّ الصمتَ العالمي يُشكّل إدانة للأنظمة والمسؤولين، ويُعطّل ما يُسمى ‏القانون الدولي.

وأضاف "ليس كافيًا أن ‏تدعو خمس وعشرون دولة إلى إيقاف ‏الحرب ضد غزة، فهذا الكلام لا يُعطي براءة من شهادتهم على ‏ما ‏يجري، ولا الدعم الذي أعطته بعض الدول الكبرى منذ بداية ‏العدوان".

واعتبر قاسم أن المواقف والإدانات لا تُبرّئ ‏مُطلقيها، مشددًا على أن المطلوب أن تتحول المواقف إلى إجراءاتٌ فعلية توقف تلك المذابح والجرائم، عبر فرض ‏العقوبات على ‏الكيان الإسرائيلي، وعزله، ومحاكمته، وإيقاف كل أشكال التعامل معه‎. ‎

وأردف "تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الدول العربية والإسلامية، حكّامًا ‏وشعوبًا، فلتختاروا المواقف التي ‏تريدونها، بالسقف الذي ‏يناسبكم، ولكن لا تقفوا متفرجين".

ومضى قاسم قائلًا: "أوقفوا التطبيع، أغلقوا ‏سفارات العدو، ‏امنعوا التبادل التجاري، اجتمعوا لدعم ‏فلسطين وغزة ولو بالحد الأدنى من الإمكانات الحياتية، فعندما ‏تراكُم أميركا يدًا واحدة وصوتًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني سترضخ ‏وستتراجع"‎.‎

واستطرد "سيسجّل التاريخ هذا العار على قادة البشرية وأنظمتها في زمن ‏التجويع الحاقد وقتل المجوَّعين بالجملة، ‏وسيطال ظلم أميركا ‏وإسرائيل أولئك الساكتين عن نصرة المظلومين".

وأكد أن ما تبالغ به "إسرائيل" من توحش وغطرسة سيكون سبب سقوطها ‏المريع.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 1959 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.