موقع أنصار الله - متابعات – 1 صفر 1447هـ

دعت "هيئة عائلات الأسرى الصهاينة"، إلى مظاهرات في يافا والقدس المحتلتين، مساء اليوم السبت، للمطالبة باستعادة جميع الأسرى الذين مازالوا في قبضة حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وسط قلق بشأن فرص تراجع التوصل لصفقة تبادل.

جاء ذلك في بيانٍ صدر عن "عائلات الأسرى"، والذي عبّرت فيه عن قلقها بشأن فرص تراجع التوصل لاتفاق بشأن الأسرى، على ضوء سحب وفدي واشنطن والكيان الصهيوني من محادثات وقف إطلاق النار في قطر مساء الخميس الماضي، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردها على مقترح الهدنة الذي وصفه بالوسطاء بـ "الإيجابي".

وقالت "عائلات الأسرى"، إنّ "كل يوم يمر يعرض مصيرهم للخطر فيما يتعلق بإعادة تأهيلهم والقدرة على تحديد أماكن القتلى والحصول على معلومات استخبارية عنهم".

وأشارت إلى أنّ "العائلات تتواصل مع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ومسؤولين آخرين للحصول على تحديث فوري عن وضع المفاوضات والثغرات الرئيسية فيها".

وحذرت العائلات من أن "إضاعة فرصة أخرى لإعادة جميع الاسرى أمر لا يغتفر.. وسيكون هذا بمثابة فشل أخلاقي وأمني وسياسي آخر (لنتنياهو) في سلسلة لا نهاية لها من الإخفاقات".

وبُعيد الإعلان عن انسحاب الوفد الصهيوني، ذكرت مصادر إعلامية، أنّ مغادرته تهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

لكن التصريحات التي أدلى بها مجرم الحرب نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الصهيوني ازداد تعنتًا خلال الليل.

وحمّل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة حماس مسؤولية جمود المفاوضات، ثم جاء تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي زعم فيه، أن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لأنها تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل أسرى كيان العدو.

وعلى مدار أشهر حرب الإبادة المتواصلة، تنتقد "عائلات الأسرى الصهاينة" سياسات مجرم الحرب نتنياهو خلال مسار الحرب متجاهلا مصير الأسرى الصهاينة في غزة، وتُنفذ مظاهرات واحتجاجات ضخمة للمطالبة بالتوصل لاتفاق يضمن عودة أسراهم بشكل كامل، حتى على حساب وقف حرب الإبادة.

بينما لا يزال "جيش" العدو الصهيوني يُوسّع من حرب ضد قطاع غزة، ويفاقم معاناة الفلسطينيين عبر سياسات التجويع والحصار الخانق.

وبحسب التقديرات الصهيونية، فإن 59 صهيونيا مازالوا في قطاع غزة، يُعتقد أن 22 منهم على قيد الحياة، و35 قتيلاً، بينما اثنان من الأسرى مصيرهما غير معروف حتى اللحظة.