موقع أنصار الله - متابعات – 5 صفر 1447هـ
أفادت قناة "كان" "الإسرائيلية" مساء أمس الثلاثاء أن المؤسسة الأمنية الصهيونية تدرس خطة غير مسبوقة لفرض حصار على مراكز سكانية رئيسية في قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء عملية "عربات جدعون" التي فشلت في تحقيق تقدم في ملف الأسرى.
وتشمل الخطة منع إدخال مواد غذائية ومياه ومساعدات إنسانية إلى المناطق التي يُفرض عليها الحصار، سواء عبر الشاحنات أو حتى عبر الإسقاطات الجوية، وفق القناة.
وأشارت القناة إلى أنَّه لم يُتخذ قرار نهائي، ومن المتوقع أن يُعقد نقاش موسّع بهذا الشأن في "الكابينت" خلال الأيام القريبة.
ويُقدّر أن أكثر من مليوني فلسطيني يتركزون حاليًا في ثلاثة مواقع: مدينة غزة، مخيمات الوسط، والمنطقة الإنسانية في المواصي. وتبحث المؤسسة الأمنية الصهيونية ما إذا كان الحصار سيفرض دفعة واحدة على هذه المناطق الثلاث، أم تدريجيًا.
بحسب الخطة، من يغادر المناطق المحاصَرة سيتلقى غذاءً ومياهًا وكهرباء ومساعدات إنسانية بلا قيود، في محاولة وفق زعمهم لعزل حماس عن باقي السكان وزيادة الضغط عليها.
إلى جانب ذلك، يعكف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو على عقد جلسة جديدة "للكابينت" لبحث خيارات عسكرية أخرى، بينها تقسيم قطاع غزة، فرض إدارة عسكرية، والسيطرة المباشرة على إدخال الغذاء إلى المناطق المكتظة، إضافة إلى مواصلة دفع سكان من شمال القطاع إلى جنوبه.
في المقابل، أبلغ رئيس الأركان أعضاء "الكابينت" أن "جيش" العدو الصهيوني وصل إلى نقطة تتضارب فيها أهداف الحرب"، مطالبًا بتوجيهات واضحة إذا تقرر تغيير مسار العمليات.
وأوضحت مصادر مطلعة لقناة "كان" أن الخطط لا تزال "على الورق"، فيما تواصل الأطراف الوسيطة ممارسة ضغوط على حماس، من دون مؤشرات ملموسة على اختراق قريب.
ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.