انسحاب انصار الله من الحوار .. من المستفيد و من المتضرر ؟!!

افتتح الحوار بقتل الشهيد عبد الغني الحمزي و محاولة اغتيال عضو الحوار عبد الواحد ابو راس و مقتل اربعة شهداء من مرافقيه .. و اختتم باغتيال الدكتور عبد الكريم جدبان و الدكتور أحمد شرف الدين ..

و لأن كل هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى اخراج انصار الله من الحوار و اعادتهم الى مربع رد الفعل و جرهم الى العمل المسلح كما يعلم الجميع في مؤتمر الحوار ، فإنه كان حريا بأعضاء مؤتمر الحوار من بقية المكونات ان يرفضوا توقيع الوثيقة اليوم حتى يعود انصار الله تضامنا معهم و حيلولة دون تحقيق القتلة لاهدافهم ..

لن يكون انصار الله هم المتضرر من انسحابهم من مؤتمر الحوار سواء في بدايته او نهايته بل المتضرر هو الوطن ككل و المستقبل الذي كان يفترض ان يتم ضمان نجاحه عبر الحوار .. إلا اذا كانت بقية المكونات ترغب في ان يخرج انصار الله من الحوار و كانوا مستائين من بقاء انصار الله في الحوار ، ففي هذه الحالة هم الخاسرون و هم المتضررون و خاصة القوى لأن انصار الله يمتلكون خياراتهم الثورية و يمتلكون القرار الثوري و المبادرة الثورية و سيواجهون صلف القوى النافذة بتأييد شعبي و مجتمعي واسع و سيلتف خلف صوتهم قطاع كبير من اليمنيين ..

هل تدرك القوى التي صفقت للوثيقة المزورة في مؤتمر الحوار اليوم في غياب انصار الله و عقب استشهاد الدكتور احمد شرف الدين عضو لجنة الضمانات ، إنهم لا يمتلكون أي خيارات حين يأتي الدور عليهم و حين يتم استهدافهم و اقصاؤهم و تهميشهم و اخراجهم من العملية السياسية و من الحفلة التي ستقام على رفات الشهداء ، هل يعلمون انهم سيجدون انفسهم ضعفاء امام صلف القوى المتسلطة ينفذون او يقتلون ..

أنا لا اخشى على انصار الله فهم جديرون بمواجهة النظام المتسلط و سوف يقدمون المزيد من الدماء لأجل اليمن و اليمنيين حتى و ان كان البعض من اليمنيين يطعنهم من الخلف ..

رحم الله شهداء الوطن الشرفاء و في مقدمتهم الدكتور جدبان و الدكتور شرف الدين ..

قد يعجبك ايضا