حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من تفاقم كارثة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة الذي يعيش أزمة إنسانية حادة بفعل حرب الإبادة والتجويع التي تشنها سلطات العدو الإسرائيلي.

وأكدت المنظمة أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون سوء تغذية حادا تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية، ولفتت إلى أن فرقها الصحية تستقبل يوميا 25 حالة سوء تغذية حاد جراء استمرار الحصار والهجمات الإسرائيلية.

ووصفت إيناس أبو خلف، مسؤولة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “أطباء بلا حدود”، الوضع في غزة بأنه “كارثي بكل المقاييس، ويتدهور يوما بعد يوم، استنادا إلى مشاهدات فرق المنظمة العاملة في الميدان”.

وقالت أبو خلف في حديث لوكالة الأناضول: “لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل، فرقنا تعمل بغزة منذ 25 عاما دون انقطاع، ولم نر شيئا مماثلا حتى خلال الحروب السابقة”.

وتابعت: “لا كهرباء، ولا غذاء، ولا مساعدات إنسانية، هناك تجويع ممنهج، وأوامر تهجير جماعي، واقتحامات متواصلة، وإسرائيل تواصل دفع المدنيين في غزة بمن فيهم موظفو المنظمة والمرضى وحتى الرضع، نحو ساحة حرب يومية”.

وشددت أبو خلف أنه “لا مكان آمنا أو مقدسا في غزة. الإبادة الجماعية تستهدف جميع جوانب حياة في غزة، المدنيون محاصرون في منطقة آخذة في التقلص، لم يعد متاحا سوى 13 بالمئة فقط من مساحة القطاع لمليوني نسمة، يجب على هذا الوضع أن ينتهي فورًا”.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال تستخدم الغذاء سلاحا، إذ سجلت فرق المنظمة ارتفاعا غير مسبوق في حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل في عياداتها ومرافقها الطبية بغزة، مشيرة إلى عدد الأطفال دون الخامسة الذين يعانون سوء تغذية حادا، تضاعف ثلاث مرات في الأسابيع الأخيرة.

وقالت أبو خلف: “نتحدث عن حالة من بين كل أربع حالات تقريبا بين الأطفال والحوامل، ونستقبل يوميا نحو 25 حالة جديدة بسوء التغذية، هذه الأعداد مستمرة في الارتفاع مع استمرار الحصار على غزة”.