موقع أنصار الله - متابعات – 8 صفر 1447هـ
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أنّ بلاده تنفذ برامج متكاملة لتعزيز الجاهزية العسكرية عبر 3 مراحل زمنية (قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى)، داعياً إلى تطبيق النهج ذاته في القطاعات المدنية لتحصين البنى التحتية.
جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الـ97 للجنة الدائمة للدفاع المدني، الذي حضره كبار المسؤولين، بينهم قائد الجيش، ووزير الدفاع، ونائب رئيس الأركان، وممثلون عن حرس الثورة، وقوى الأمن الداخلي، ومساعدون لوزارات النفط والطرق والإسكان، بالإضافة إلى منظمة التخطيط والموازنة وأعضاء من مجلس الشورى الإسلامي، بحسب ما أفادت به وكالة "تسنيم".
وأوضحت الوكالة أنه "تم افتتاح الاجتماع بتكريم ذكرى الشهيد الفريق محمد باقري، الرئيس السابق لهيئة الأركان".
وناقش الحضور أداء الأجهزة التنفيذية في مجال الدفاع المدني، خاصة في ظل ما وصف بـ"الحرب غير المعلنة" من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي، مع تحليل نقاط القوة والضعف، ومراجعة أنماط التهديد في الحروب السابقة، بهدف ضمان استمرارية الخدمات الحيوية.
وصادق المجتمعون على حزمة تعليمات تشمل التدريب العام للدفاع المدني، وتحديد مهام الوزارات والجهات المعنية، خاصة في المجالين الثقافي والتعليمي، وتعليمات الملاجئ المدنية، وتنظيم إدارتها وبناء مراكز الإيواء الطارئ والمؤقت.
وشدد اللواء موسوي على أنّ "برامج الجاهزية العسكرية تُدار بخطط ثلاثية الأبعاد الزمنية، ويجب أن تحذو القطاعات المدنية حذوها لضمان أمن البنية التحتية".
وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة الالتزام التام بتنفيذ تعليمات اللجنة الدائمة، لمواجهة التهديدات المعقّدة وضمان أمن واستقرار إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.