موقع أنصار الله - فلسطين – 14 صفر 1447هـ
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تزايد الوفيات جراء الجوع في غزة، مشيرة إلى أن "99 فلسطينيا، بينهم 29 طفلا دون سن الخامسة، توفوا منذ مطلع العام الجاري، بسبب سوء التغذية".
أفاد بذلك المدير العام لـ"الصحة العالمية" تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، خلال تصريح للصحفيين في مقر المنظمة بمدينة جنيف السويسرية.
وأضاف غيبريسوس أنه من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الحقيقي.
وتتكرر الوفيات، خاصة بين الأطفال الرضع، بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والتجويع الممنهج، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية ونقص الغذاء والدواء.
وتفاقم التجويع في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 197 بينهم 96 طفلا، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية الخميس.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
وأشار غيبريسوس إلى أن الفلسطينيين في غزة يتعرضون للقصف الإسرائيلي منذ نحو عامين، وأن وصولهم إلى الخدمات الأساسية محدود، كما أنهم يواجهون خطر النزوح المتكرر.
وأكد أن الفلسطينيين بالقطاع يخضعون لحصار إسرائيلي مشدد يمنعهم من الوصول إلى مصادر الغذاء، مبينا أن "سوء التغذية منتشر في غزة، وحالات الوفاة بسبب الجوع آخذة في الازدياد".
وتابع: "في يوليو (تموز الماضي)، تم تسجيل معاناة نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد بغزة، وهو أعلى رقم شهري تم توثيقه حتى الآن".
وأردف: "منذ بداية العام الجاري، توفي 99 شخصا بسبب سوء التغذية، بينهم 29 طفلًا دون سن الخامسة. الأرقام المعلنة على الأرجح لا تعكس الحجم الكامل للكارثة".
ولفت غيبريسوس أيضا إلى أن الاكتظاظ الشديد وتدهور أوضاع المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة يسهم في تفشي الأمراض، ما يشكل مصدر قلق كبير.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية "ساعدت منذ أكتوبر 2023 في إجلاء 7522 مريضًا من غزة"، دون تفاصيل إضافية.
واستدرك غيبريسوس: "لكن لا يزال هناك أكثر من 14 ألفا و800 مريض بحاجة ماسة إلى رعاية طبية عاجلة في غزة".
وأكمل: "الناس لا يموتون فقط بسبب الجوع والمرض، بل أيضًا أثناء بحثهم اليائس عن الطعام. فمنذ 27 مايو الماضي، قُتل أكثر من 1600 شخص وأُصيب نحو 12 ألفا أثناء محاولتهم جمع الطعام من نقاط التوزيع".
وأضاف غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية أرسلت منذ 25 يونيو الفائت، 68 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة، لكنه أكد أن هذه الكمية لا تمثل سوى جزء صغير من الاحتياجات الفعلية.
وشدد على أن "المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيًا في غزة مكتظة، وتعاني من نقص حاد في أبسط المستلزمات".
وختم بتأكيد "ضرورة إنهاء الحصار المستمر، وتوفير كميات أكبر من المساعدات لإعادة بناء المخزونات الحيوية. وقبل كل شيء، نطالب بوقف إطلاق النار وتحقيق سلام دائم".