موقع أنصار الله - الحديدة – 14 صفر 1447هـ
شهدت محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية كبرى في 265 ساحة بمديريات المحافظة، تأكيدًا على استمرار الثبات في نصرة غزة وإعلان النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء، تحت شعار "ثابتون مع غزة .. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء".
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في مربع مدينة الحديدة المحافظ عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، العلمين اليمني والفلسطيني ولافتات مؤكدة على استمرار الدعم والإسناد اليمني للمقاومة حتى كسر الحصار وتحقيق النصر.
ورددت الحشود، هتافات منددة بمجازر الإبادة والتجويع ومصائد الموت الأمريكية، الصهيونية في غزة، وإعلان الجاهزية لمواجهة أي مؤامرة أو عدوان أو خيانة، ومجددين التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل ما يراه في مواجهة الغطرسة والعنجهية الصهيونية، الأمريكية.
واستنكرت حالة التجاهل المخزي التي تحيط بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، واعتبرت استمرار الصمت موقفًا شاذًا عن المبادئ التي تتغنّى بها المؤسسات الدولية والأنظمة العربية، سيما في ظل ما تكشفه الصور يوميًا من مجازر وحشية تطال الأطفال والنساء في مخيمات النزوح وأحياء المدينة المنكوبة، دون أن تحرك ساكنًا.
ودعت المسيرات الجماهيرية، الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر جدار الصمت المهين، والانتصار لغزة وأهلها، مؤكدة أن استمرار الصمت والتواطؤ لا يقل جرمًا عن المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، وأن دماء الأطفال في غزة وصمة عار في جبين كل من خذل أو سكت أو برر.
وشدد المشاركون على أن دول الطوق العربية تتحمل مسؤولية مباشرة أمام الله والأمة في فك الحصار عن غزة، معتبرين إدخال الغذاء والماء والدواء ليس مجرد خيار إنساني بل واجب شرعي لا يسقط ولا يُؤجل، ويبدأ بهم قبل غيرهم، ويمتد إلى سائر الشعوب المسلمة.
وحمّل أبناء الحديدة، الجيوش العربية والإسلامية، كامل المسؤولية في هذا الظرف التاريخي، مؤكدين واجبهم الشرعي في التدخل لنصرة الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يبرّوا بعهدهم ويؤدوا الأمانة التي أقسموا على حملها، في الدفاع عن الدين والمستضعفين والمقدسات.
وطالب المشاركون، حكام الأمة الإسلامية بأن يتقوا الله في شعوبهم وفي غزة التي تذبح أمام مرأى ومسمع العالم، مؤكدين أن قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه وإغلاق بعثاته خطوة لا تحتمل التأجيل، كأقل ما يجب فعله إن بقي في القلوب ذرة إيمان أو مروءة.
وأشاد أبناء الحديدة بقرار القوات المسلحة اليمنية بتفعيل المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد كيان العدو، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس الموقف الإيماني المشرف للشعب اليمني وقيادته الثورية، وتؤكد أن اليمن حاضر في ميدان النصرة والجهاد بقوة وثبات.
وأعربت الحشود عن وقوفها الكامل مع القيادة الثورية والقوات المسلحة، مباركة الاستهداف المباشر لكل شركة ما تزال تتعامل مع الصهاينة، وأن من يشارك الكيان في اقتصاده، شريك له في جرائمه، والرد الرادع هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو.
وأكد أبناء حارس البحر الأحمر، أن العمليات البطولية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في غزة، إلى جانب عمليات الردع اليمنية، هي السبيل الوحيد لإحداث التوازن وكسر هيبة العدو، وأن زمن المبادرات الفارغة والرهانات الخاسرة قد انتهى إلى غير رجعة.
وأعلن المشاركون، النفير الشامل والجهوزية العالية لخوض المعركة ضد أعداء الأمة، مؤكدين أن الجهاد هو سبيل الكرامة وطريق نصرة غزة ومواجهة العدوان.
وجددّت المسيرات، التأكيد على أن موقف اليمن في نصرة فلسطين ثابت لا يتغير، وأن القضية الفلسطينية ستظل البوصلة الجامعة والراية التي لا تسقط، وأبناء الحديدة كما كل أبناء الشعب اليمني، مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس حتى يتحرر الأقصى وتُهزم إسرائيل.
وأوضحت الحشود، أن تزامن خروجها في المسيرات مع مظاهر الحفاوة وزخم الاستعداد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، يجسد وحدة الهوية والموقف والانتماء للنهج المحمدي الأصيل، وأن عظمة الرسول تتجلّى في الاقتداء به، ونصرة المستضعفين، واستنهاض الأمة من صمتها لمواجهة الطغاة والمستكبرين كما واجههم في صدر الإسلام.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، التمسك بكتاب الله الكريم وتنفيذ توجيهاته، والثبات على الموقف المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته المؤمنة الشجاعة في غزة وكل فلسطين.
ودعا أبناء الأمة إلى مساندة الفلسطينيين والمقاومة الباسلة بالمال والسلاح وكل ما يعزز صمودهم، باعتبار ذلك الخيار السليم الذي يأمر به الله وتقره الفطرة والعقل والواقع، في مواجهة الجرائم الصهيونية التي تُرتكب بحق الأمة من منطلقات دينية باطلة.
وشدد البيان على أن الجرائم التي يرتكبها معتنقو الصهيونية بحق شعوب الأمة من منطلقات دينية مزيفة، توجب على المسلمين الدفاع عن أنفسهم وجهاد العدو من منطلقات دينية صحيحة وعادلة نص عليها القرآن الكريم.
وأوضح أن تحريك العدو الصهيوني، الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان، عبر أدوات محلية وإقليمية وعناوين خادعة، لنزع سلاح المقاومة وتغطية الخيانة في بعض البلدان، يعد جزءًا من العدوان الشامل على الأمة وفصلًا من فصوله.
وأكد بيان المسرات، أن هذا المخطط البديل يعكس فشل العدو في المواجهة المباشرة واضطراره إلى خطط أخرى ستفشل بإذن الله، وأن اليمنيين يعلنون جاهزيتهم لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات من أي جهة وبأي شكل، متمسكين باستعدادهم العالي للتضحية والصبر والثبات حتى يتحقق النصر الموعود.
وعبّر البيان عن جاهزية اليمنيين العالية لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات من أي جهة وبأي شكل، منذ البداية حتى اليوم، إدراكا لمحاولات الأعداء المستمرة لإيقاف الموقف العظيم والمشرف الذي وفق الله اليمنيين إليه، والذي أزعج الكفار والمنافقين.
كما أكد أن الاعتماد على الله، والوعي القرآني الراسخ، والاستعداد العالي للتضحية، والصبر المقدس، تمثل مرتكزات هذا الموقف حتى يكرم الله الأمة بالفتح الموعود والنصر المحتوم.
وحذر البيان من أن تفريط الأمة وتهاونها أمام سلسلة الاعتداءات المتصاعدة على المسجد الأقصى الشريف، والتي تهدف لترويضها على القبول بذلك، يشكل مفتاح شر يشجع العدو على تنفيذ مخطط "إسرائيل الكبرى" للسيطرة حتى على مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقال "من لا يتحرك للأقصى لن يتحرك لمكة أو المدينة، ومن لا تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية المدن العربية والإسلامية"، داعيا إلى التحرك العاجل نصرة للأقصى وغزة وكل المقدسات، ورفع الصوت لحمايتها وإنقاذ الأمة وبلادها من المخاطر المحدقة.
وأفاد بيان مسيرات الحديدة، بأن خروج الجماهير الأسبوعي في المسيرات المليونية يأتي جهادًا في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وبثبات راسخ وجهوزية عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.