هل دخلت الولايات المتحدة الأمريكية حرباً مع نفسها؟
لاحظت صحيفة نيويرك تايمز، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الاحتكاك، الذي يعتبر أمراً طبيعياً، بين الرؤساء السابقين والحاليين، “لم يسبق أن تطور من قبل إلى أن يصبح مشهداً شعبياً”، في تعليق منها على الاتهامات التي وجهها الرئيس الحالي للولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلى سلفه، باراك أوباما، بالقيام بـ “التنصت على مكالماته”، وبأن أتباعه الذين لا يزالون في الحكومة، يحاولون “تخريب رئاسته”.
ورأت الصحيفة أن الأمر إذا استمر على هذا المنوال، فإن ذلك من شأنه “إنهاك مؤسسة الرئاسة، وازدياد ضعف ثقة الجمهور – الضعيفة أصلاً – في قيادة الأمة، وترك الانطباع لدى الحلفاء والخصوم – على حد سواء – بأن الولايات المتحدة في حرب مع نفسها”.
ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب السابق والذي عمل مستشاراً خارجياً للرئيس الجديد، قوله: “نحن في فترة فريدة من نوعها. ترامب شخصية مدمرة حقاً.. هو يهدد كل ما فعله أوباما”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “داخل البيت الأبيض، بات أمراً مسلماً به أن الأشخاص الذين زرعتهم حكومة أوباما يقومون بتسريب كل ما يصل إلى أيديهم بهدف تخريب الرئيس الجديد”.
ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله في مقابلة تلفزيونية له، في حلقة “فوكس والأصدقاء”: “أعتقد أن الرئيس أوباما يقف وراء الأمر. لأن أنصاره بالتأكيد هم الذين يقومون بذلك”.
وفي حين رأت الصحيفة أن مثل هذا الاحتكاك بين الرؤساء الجدد والمغادرين ليس أمراً جديداً في السياسة الأمريكية، إلا أنها لفتت إلى أن “ما حدث في الماضي لا يمكن مقارنته بما يحدث اليوم”.
المصدر : وكالة القدس للأنباء