الشاعر / رمزي النقيب

رُفِعْتَ ابْتِدَاءً وَأَنْتَ الْخَبَر

سُكُوناً لِأَرْوَاحِنَا لَيْسَ جَر

 

فَأَنْتَ الثُّرَيَّا وَنَحْنُ الثَرَى

وَأَيْنَ الْعَظِيمُ مِنْ الْمُحْتَقَر

 

عَلَيْكَ السَّلَامُ فأنت السلامُ

إِلَى يَوْمِ حَشْرٍ عَظِيمِ الْخَطَر

 

بِذِكْرِكَ يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِين

يُسَاغُ الْمَرِيرُ وَيَحْلُو الْأَمَر

 

سَأَشْدُوكَ شِعْرًا حَنِينًا إِلَيْكَ

بِقَلْبٍ تَقَصَّاهُ وَخْزُ الْإِبَر

 

بِمِيلَادِكَ اتَّسَنَدَسَتْ أَرْضُنَا

بِنُورِكَ جَوًّا وَبَحْرًا وَبَر

 

فَأُمُّ الْكِتَابِ وَأُمُّ الْقُرَى

بَكَتْكَ افْتِقَادًا وَآيُ السُّوَر

 

بَكَتْكَ فِلَسْطِينُ مِنْ جُرْحِهَا

دَمًا يَا لَجُورِ الْأَسَى وَالضَرَر

 

بَكَتْكَ الطُّفُولَةُ جُوعًا، لَهَا

بُطُونًا عَلَيْهَا رِبَاطُ الْحَجَر

 

وَمَا ذَنْبُهَا؟ هَلْ تَرَى يَا تُرَى

لَهَا ذَنْبُ فِي الْمَهْدِ لَا يُغْتَفَر

 

غَزَا الْمَوْتُ غَزَّةَ يَا أَهْلَنَا

فَهَلْ مِنْ نَصِيرٍ لَهَا فَانْتَصَر

 

تَفُورُ الدِمَاءُ لِمَأْسَاتِهَا

وَتَقْدَحُ عَيْنُ الْغَيُورِ شَرَر

 

مَنْ اعْتَادَ بِالْأَمْسِ وَأْدَ الْبَنَاتِ

فَلَنْ يُنْجِدَ الْيَوْمَ نَاسًا أُخَر