موقع أنصار الله - متابعات – 16 ربيع الأول 1447هـ
قال "المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، فولكر تورك، إن المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه وخذل الفلسطينيين بغزة، مؤكداً أن الكيان الصهيوني مُلزم قانوناً بالامتثال لأوامر "محكمة العدل الدولية"، ووقف أعمال الإبادة الجماعية، ومعاقبة المحرضين عليها، وضمان وصول المساعدات الكافية إلى غزة.
وأضاف تورك، خلال افتتاح الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان الأممية في مدينة جنيف السويسرية، اليوم الإثنين، أن القتل الجماعي الذي ترتكبه "إسرائيل" بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، والذي يتسبب في معاناة ودمار لا يُوصف ويحول دون وصول المساعدات الكافية لإنقاذ الأرواح ويؤدي إلى مجاعة المدنيين ويقتل الصحفيين، يهز ضمير العالم.
وتابع: "أشعر بالفزع من الاستخدام العلني لخطاب الإبادة الجماعية من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى".
وشدد تورك، على أن المنطقة باتت تتوق للسلام، وأن قطاع غزة أصبح مقبرة نتيجة المجازر الإسرائيلية.
وذكر أن "المزيد من العسكرة والاحتلال والضم والقمع لن يُؤجّج إلا المزيد من العنف والانتقام والإرهاب".
وأردف: "المجتمع الدولي لا يقوم بواجبه. نحن نخذل شعب غزة. أين الخطوات الحاسمة لمنع الإبادة الجماعية؟ لماذا لا تبذل الدول المزيد من الجهود لمنع الجرائم الفظيعة؟ يجب على الدول وقف تدفق الأسلحة التي قد تنتهك قوانين الحرب إلى إسرائيل".
وشدد تورك على ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط، لتحقيق وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى والمعتقلين تعسفياً وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.