موقع أنصار الله - متابعات – 21 ربيع الأول 1447هـ

شهدت مدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزيلندا، مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم السبت، شارك فيها نحو 50 ألف متظاهر، وفق المنظمين، للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفرض عقوبات على إسرائيل.

وأكد منظمو الفعالية، التي نظمتها مجموعة "أوتياروا من أجل فلسطين"، أنها الأضخم منذ بدء الحرب في غزة عام 2023. وحمل المتظاهرون في "مسيرة من أجل الإنسانية" أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها شعارات أبرزها "لا لتطبيع الإبادة الجماعية"، مطالبين الحكومة الائتلافية ذات الميول اليمينية الوسطية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاحتلال.

وأوضحت المتحدثة باسم المجموعة، آرام راتا، أنّ المسيرة تهدف إلى حث الحكومة على فرض عقوبات على "إسرائيل"، مشيرةً إلى استلهامها من مسيرة مماثلة أغلقت جسر ميناء سيدني في آب/أغسطس الماضي. وأضافت أنّ المنظمين خططوا لإغلاق جسر رئيسي في أوكلاند لكن الرياح القوية حالت دون ذلك.

وبحسب هيئة الإذاعة النيوزيلندية، شارك المتظاهرون بحماس في وسط المدينة، وأكدت الشرطة أنّ الفعالية مرّت من دون تسجيل أي اعتقالات، فيما أعيد فتح الطرق بعد انتهائها.

وفي سياق متصل، كانت صحيفة "نيوزيلندا هيرالد" قد نقلت الشهر الماضي عن وزير الخارجية، وينستون بيترز، قوله إن مجلس الوزراء سيتخذ في أيلول/سبتمبر المقبل قراراً رسمياً بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وتحديد توقيته وآلياته.

ويأتي ذلك في ظل اعتراف 147 دولة بفلسطين، من بينها روسيا، فيما لم تعترف الولايات المتحدة التي استخدمت عام 2024 حق النقض (الفيتو) ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، اعترفت 10 دول إضافية بفلسطين، بينها إيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا.

إلى ذلك، حذرت منظمات أممية من مستويات غير مسبوقة من الجوع في قطاع غزة، مع تفشي المجاعة وارتفاع الوفيات خصوصاً بين الأطفال والمرضى وذوي الإعاقة. إذ تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أنّ الحرب المستمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 26 آب/أغسطس الجاري أسفرت عن استشهاد نحو 63 ألف فلسطيني وإصابة نحو 158 ألف آخرين.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.