موقع أنصار الله - متابعات – 22 ربيع الأول 1447هـ
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن العدوان الصهيوني الإجرامي يتصاعد على مختلف مناطق قطاع غزة، وتتحول مدينة غزة ساعةً بعد ساعة إلى محرقة حقيقية.
وأضافت الجبهة في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أن النازحين يُقصفون في خيامهم، وتتعرض المستشفيات للقصف المباشر، وتُسوَّى الأبراج السكنية بالأرض.
وأشارت إلى تفاقم مأساة النزوح والاستهداف الممنهج لكل مناحي الحياة في المدينة، في إطار جريمة الإبادة الممنهجة التي ينفذها العدو الصهيوني بلا توقف.
وأوضحت أن مجرم الحرب نتنياهو، وبضوء أخضر أمريكي سافر، يواصل ارتكاب أفظع مجزرة في العصر الحديث ضد قطاع غزة.
وتابعت أن وجود وزير الخارجية الأمريكي في الكيان يشكل جزءًا من التنسيق والغطاء الأمريكي لمواصلة حرب الإبادة، ومخططات التهجير، وتدمير مدينة غزة.
وقالت إن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية غدًا أمام اختبار جدي ومسؤول، إذ يُفترض أن تتخذ إجراءات فورية وحاسمة إزاء تصاعد الإبادة في غزة، وتوسع جرائم الحرب التي تستهدف أيضًا دولًا عربية شقيقة. وعليه، يجب أن تبحث القمة بفعالية ومسؤولية في قرارات واضحة.
وأكدت أنه يجب أن تشمل هذه القرارات: تفعيل مجلس الدفاع العربي المشترك، ووضع خطة لمواجهة العدوان لحماية أهلنا في غزة، باعتبارها أرضًا عربية تتعرض لإبادة، وبمقتضى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واستخدام ورقة النفط سلاحًا للضغط، وفرض كسر الحصار فورًا وفتح معابر غزة لإدخال قوافل الإغاثة الطبية والغذائية، مع تأمين الحماية لهذه القوافل والكوادر الإنسانية.
وأضافت أنه يجب أن تشمل أيضًا، تشكيل فريق قانوني عربي موحّد لمقاضاة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم الحرب والإبادة، وملاحقة أي جهة توفر غطاءً لهذه الجرائم.
وشددت على ضرورة فرض الوحدة الوطنية الفلسطينية بشكل عاجل، واستضافة ورعاية حوار وطني فلسطيني شامل باعتبار الوحدة الوطنية خيارًا استراتيجيًا لمواجهة حرب الإبادة، والتصدي للمخططات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وطالبت الجبهة بمراجعة الاتفاقيات الأمنية، وإعادة تقييم كافة أشكال التعاون الأمني مع الولايات المتحدة والدول المتورطة في دعم الإبادة وتوفير الغطاء السياسي أو التسليحي للكيان الصهيوني.
وأكدت أن دماء غزة تستصرخ الضمير العربي والإسلامي والإنساني، وإن القمة العربية والإسلامية أمام مسؤولية تاريخية ومفترق مصيري حاسم.
وأردفت "لقد حان الوقت لأن تنتهي هذه الحرب المدمرة على شعبنا، ويدفع الكيان الصهيوني وكل من يسانده ثمن جرائمهم".
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 220 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.