شنّت قوات العدو الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تخللها إطلاق نار وإصابات وعمليات احتجاز ميداني.
وأفادت مصادر صحفية فلسطينية بأن الاعتقالات شملت محافظات قلقيلية، الخليل، نابلس، وبيت لحم، فيما أفرج العدو عن أكثر من 15 مواطنًا بعد ساعات من التحقيق والاحتجاز الميداني، بينما أبقى على اعتقال ما يزيد عن 15 آخرين.
ففي الخليل، اعتقلت قوات العدو الشابين عمار توفيق أبو هليل وعماد جاد الله، بعد مداهمة منازل ذويهما في بلدة دورا، فيما احتجزت عددًا من المواطنين في دورا وبيت عوا لساعات قبل الإفراج عنهم.
والمحتجزون المفرج عنهم وأغلبهم أسرى محررون: الدكتور محمد الشلش، ونضال ياسر مطاوع، ونضال عبد الله ملوح، ويزن رزق عيسى موسى أبو جمال، ومعتز محمود عبد الهادي، وثائر نعيم شطارة، وموسى أبو غالية، وحسام وليد السويطي، وعماد محمد عايد السويطي، والنائب الشيخ نايف رجوب، والشيخ حسين عمرو، وحمد الزير، ويوسف حمدان، وعامر توفيق أبو هليل، ويوسف نصار، وسليم رجوب أبو فراس، وإسماعيل عواودة، وحسام أبو راس.
إلى جانب ذلك، نصبت قوات العدو عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، وأغلقت طرقًا رئيسية وفرعية بواسطة البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ما أعاق حركة المواطنين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات العدو الشاب ربيع خليل حسنية (28 عاما) من مدينة الدوحة غربا، ومحمد حسين اسماعيل بلدة ارطاس جنوبا بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كما اقتحمت القوات بلدة بيت فجار جنوبا، وسلمت عدة مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها وهم: غنام عبد ديرية (22 عاما)، موسى محمد ديرية، ومحمود فلاح ثوابتة، كما داهمت عددا كبيرا من المنازل في البلدة وفتشتها وأجرت تحقيقا ميدانيا مع المواطنين.
وفي نابلس؛ اقتحمت قوات العدو بلدة جماعين جنوب نابلس، وداهمت أحد المنازل هناك وقامت بتفتيشه والعبث بمحتوياته واعتقلت منه الموطن مؤيد أحمد غازي، ونجله عمر.
وأضافت المصادر، أن قوات العدو اعتقلت خلال اقتحامها المنطقة الشرقية في نابلس في ساعات متأخرة من الليلة الماضية الشاب نور الدين مهند أبو السعود، من محيط “قبر يوسف” خلال اقتحام مستعمرون المكان بحماية جنود الاحتلال حيث أدوا طقوسا تلمودية.
وفي قلقيلية؛ اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية منطقة واد برهم بالمدينة، ولاحقت شابًا وأطلقت النار عليه، ما أدى لإصابته، قبل أن تعتقله، ولم تعرف طبيعة هويته بعد.
وأشارت المصادر إلى أنه عقب ذلك، انتشرت قوات كبيرة من جيش العدو في أحياء المدينة، خاصة “كفر سابا”، و”الواد”، ونفذت عمليات دهم وتفتيش، كما اقتحمت قرية جيت شرق قلقيلية، وسيرت آلياتها في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.