موقع أنصار الله - متابعات – 25 ربيع الأول 1447هـ
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن المجزرة المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، بقصفه مواطنين أبرياء بالقرب من مستشفى الشفاء أثناء نزوحهم القسري من مدينة غزة، تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأضافت حماس، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن هذه الجريمة التي أدت إلى ارتقاء ما لا يقل عن 15 شهيدًا، تكشف بشاعة هذا الكيان الذي يطارد المدنيين حتى في لحظات نزوحهم، استمراراً لنهج الإبادة الجماعية الذي يمارسه ضد شعبنا الفلسطيني منذ ما يقارب العامين، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وأكدت أن هذه المجزرة وغيرها من الجرائم والمجازر اليومية التي تطال مختلف مناطق قطاع غزة، تأتي بعد أقل من 24 ساعة من صدور تقرير أممي جديد وثّق ارتكاب العدو لجريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا، وهي بذلك تمثل رسالة تحدٍّ سافرة وازدراءً صارخاً للمجتمع الدولي، واستخفافاً خطيراً بالقوانين والمواثيق الدولية.
وطالبت حماس، الدول العربية والإسلامية الشقيقة، والمجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته كافة، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم البشعة، ولجم مجرم الحرب نتنياهو عن مواصلة عدوانه وإرهابه بحق شعبنا.
كما طالبت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة قادة الكيان الصهيوني الغاصب أمام "المحكمة الجنائية الدولية"، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشنّ العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 228 آلاف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.