اللواء 111 يحاصر سفينة رست في ساحل أحور بأبين يشتبه بوجود أسلحة مهربة على متنها
قال سكان محليون بمديرة أحور محافظة أبين, إن سفينة مجهولة رست, عصر أمس الأحد, قبالة ساحل المديرية, يشتبه أنها تركية, وعلى متنها أسلحة, لافتين إلى أن قوات تابعة للواء 111 المرابط بالشريط الساحلي في "أحور" قامت بالتحرز عليها, ونقل الأسلحة إلى مقر اللواء, فيما تم نقل طاقم السفينة إلى عدن.
وفيما تطابقت المعلومات عن وجود السفينة التي رست, أمس, قبالة ساحل أحور بمحافظة أبين؛ تضاربت المعلومات حول هوية السفينة, وما تحمله على متنها؛ بين رواية مدير أمن مديرية أحور, الذي يشير إلى أنها سفينة تجارية, ولا تحمل أسلحة, وبين رواية سكان المديرية ومصادر إعلامية بالمديرية, تقول إن على متنها أسلحة, وتمت مشاهدة قوة من اللواء 111 تقوم بنقل تلك الأسلحة إلى مقر اللواء.
وأفاد "الأولى" مدير مديرية أحور يسلم أبو ست, أن السفينة توقفت, أمس, قبالة ساحل أبين القريب من مدينة أحور, بسبب عطل فني فيها, نافياً أن يكون على متنها أسلحة أو أية بضائع مهربة, مؤكداً أن السفينة, وهي سفينة تجارية, تعرضت لعطل, ما تسبب في توقفها قبالة ساحل أبين.
وقال إن السفينة رست أمام ساحل أبين, بسبب عطل فني, وإنه غالبا ما ترسو السفن التي تصاب بأعطال, قبالة ساحل أبين. غير أنه لم يؤكد نوع السفينة أو مصدرها وجنسيتها, أو الجهة التي تريد التوجيه إليها.
وأوضح أبو ست أنهم أرسلوا, أمس, عدداً من الصيادين بقواربهم للذهاب إلى السفينة, والتحقق من سبب توقفها قبالة ساحل أبين, وقال إن طاقم السفينة منع الصيادين من الاقتراب منها, غير أنهم أخبروهم أن السفينة أصابها عطل فني كان وراء توقفها, مضيفين أن على متنها معدات تابعة لشركة الغاز المسال في "بلحاف", حد قوله.
وتابع: "حينها أبلغنا شركة الغاز في بلحاف أن سفينة محملة بمعدات للشركة تعطلت قبالة ساحل أبين, فقاموا بإرسال مندوبين إلى أحور, والتحرك إلى موقع السفينة أمس, غير أن مندوبي الشركة أكدوا أن السفينة لا تتبعهم, أو ما تحملها من معدات".
وأكد مدير أحور أن قيادة اللواء 111 تحفظت على السفينة حتى يتم التحقق من هويتها, وما تحمله على متنها.
وقال مصدر أمني للصحيفة إن "قوات تابعة للواء111 ميكا المرابط على الشريط الساحلي لمديرية أحور, حاصرت سفينة يرجح أنها تركية, رست على شواطئ منطقة المحلة الساحلية بأحور".
وأوضح المصدر الأمني ذاته, أن قوات الأمن العام كانت ترصد وتتابع تحركات السفينة منذ عدة أسابيع, بعد بلاغات من صيادين تؤكد وجود سفينة يشتبه بأنها تركية, تحوم على مقربة من شاطئ المنطقة, باحثة عن مواقع آمنة لإفراغ حمولتها, حد قوله.
وبحسب سكان محليين بمديرية أحور, قالوا إنها سفينة وصفوها بالضخمة, رست, عصر أمس, على شواطئ المحلة بمديرية أحور, لافتين إلى أن قوات من اللواء 111 فرضت طوقاً أمنياً عليها, خوفاً من هجوم قبائل "باكازم" بالمديرية على السفينة, والسيطرة على حمولتها, وأنهم شاهدوا سيارات تابعة للواء تقوم بنقل الحمولة التي على متنها السفينة, والذهاب بها إلى مقر اللواء, غير أنهم لم يتأكدوا من نوع تلك الحمولة, حد ولهم.
الصحيفة حاولت أيضاً الاتصال بمدير أمن أبين صالح علي, غير أن تلفونه كان مقفلاً, في حين تواصلت مع عمليات أمن المحافظة, الذين قالوا إنهم لم يتلقوا بلاغاً بشأن تلك السفينة.