“واشنطن بوست” : ضغوط في الكونغرس لقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || كتب الصحفي “Josh Rogin” مقالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أشار فيها الى أن العديد من اعضاء الكونغرس يريدون إلغاء كافة المساعدات الاميركية للفلسطينيين بسبب ما أسماه “المبالغ التي تدفع للمسلحين الذين يهاجمون “الاسرائيليين”.
ولفت الكاتب الى أن ترامب أجرى مكالمته الهاتفية الاولى مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم الجمعة الفائت، بينما سيتوجه مستشار البيت الابيض “للشؤون الاسرائيلية” “Jason Greenblatt” الى المنطقة خلال الاسبوع الجاري. وأضاف بأن أجندة “Greenblatt” ستتضمن قيام الحكومتين الاميركية والصهيونية بتكثيف الضغوط على السلطة الفلسطينية من أجل وقف المدفوعات لعائلات الفلسطينيين الذين سجنوا أو “قتلوا بعد أن هاجموا مواطنين اسرائيليين او اميركيين”، بحسب تعبير الكاتب.
كما أشار الكاتب الى أن أعضاء جمهوريين في الكونغرس يضغطون من أجل تمرير مشروع قرار بقطع كافة المساعدات الاميركية الى السلطة الفلسطينية، والتي تصل قيمتها الى ما يزيد عن 300 مليون دولار بالعام المالي، الا إذا اوقفت منظمة التحرير الفلسطينية المدفوعات الى العائلات الفلسطينية المذكورة.
كذلك لفت الكاتب الى أن مشروع القرار هذا ليس جديداً، الا أن رعاته يعتقدون أن فوز ترامب بالرئاسة يعزز امكانية تمريره. ونقل عن السيناتور الجمهوري “Lindsey Graham” قوله بأنه سيتم تمرير مشروع القرار خلال العالم الجاري وأن “الرئيس ترامب سيوقع عليه”.
كما أشار الكاتب الى أن “Graham” يرى بأن تجميد المساعدات للسلطة الفلسطينية هو السبيل الوحيد “للفت أنظار عباس” والضغط عليه من أجل وقف المدفوعات للعائلات الفلسطينية المذكورة. وقال الكاتب إن “هناك مؤشرات تفيد بأن ترامب قد يوافق على هذه الفكرة، خاصة وأن البيت الابيض يقترح تقليص المدفوعات بشكل كبير لبرامج المساعدات الخارجية عموماً”.
الا أن الكاتب نبّه الى أن أعضاء من الحزب “الديمقراطي” يحذرون من خطر “زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية” في حال تم قطع المساعدات. ونقل عن السيناتور الديمقراطي “Benjamin Cardin” قوله “إننا لن نتخذ خطوات تضع أمن التنمية الاقتصادية بالضفة الغربية للخطر”.
ونقل الكاتب عن “Graham” بأن رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو مؤيد للفكرة، لكنه نقل ايضاً عن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن “معن عريقات” بأن “ملاحقة القيادة الفلسطينية لن تكون منتجة لأن هناك حاجة الى سلطة فلسطينية مستقرة من اجل المضي بعملية سلام”.
وفي الختام، قال الكاتب إن ادارة ترامب بدأت تدرك بأن الكثير من الافكار التي طرحتها خلال الحملة الانتخابية، مثل نقل السفارة الى القدس، هي أكثر تعقيداً عندما تقارن بضرورة التعامل ليس فقط مع “إسرائيل” والفلسطينيين، ولكن ايضاً مع “الجيران العرب الذين هم حلفاء اساسيون لاميركا”.واعتبر أن قطع المساعدات الآن عن الفلسطينيين لن يساعد ترامب على تحقيق “التسوية” بين الفلسطينيين و “الاسرائيليين”.حسب تعبيره.