موقع «والاه» العبري : الحرب المقبلة لن تميز بين المقاومة والدولة اللبنانية وجيش الكيان لن يتردد بقصف البنى التحتية
موقع أنصار الله || صحافة عربية ودولية || استكمالاً للحملة الإعلامية التي يقوم بها كيان العدو ضد لبنان ومقاومته، وخاصة بعد كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول دور المقاومة في حماية لبنان، والذي أثار إستياء عارماً داخل الكيان، يعمد الإحتلال إلى تمرير رسائل تهديدية مفادها “أن الحرب المقبلة لن تميز بين المقاومة والدولة اللبنانية، وأن جيش الإحتلال لن يقف عند مهاجمة أهداف ومواقع المقاومة بل سيتعداها لتشمل البنى التحتية اللبنانية”.
وفي هذا السياق، كتب محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه”، أمير بوحبوط، مقالاً تناول فيه التصريحات الأخيرة لوزير الحرب أفيغدور ليبرمان والتقديرات الصهيونية للوضع والحرب المقبلة مع لبنان. وفق بوحبوط فـ”إنّ التطورات الأخيرة في لبنان تدل على أن التهديد المنظور من الشمال لا يأتي فقط من جهة حزب الله، إنما من الجيش اللبناني أيضًا. هذه الفرضية ظهرت في كلام ليبرمان أمام لجنة الخارجية و”الأمن” في الكنيست، عندما قال “رأينا وسمعنا في الأيام الأخيرة سلسلة تصريحات معادية من مسؤولين لبنانيين، ويوم السبت الماضي كانت هناك محاولة لعمل إستفزازي على حدودنا الشمالية، عندما نظّم مواطنون لبنانيون برعاية حزب الله تظاهرة إستثنائية على الحدود، بحجة أن “إسرائيل” وضعت معدات تنصت في القرى” حسب تعبيره.
ونقل المحلل العسكري رسالة ” ليبرمان التي وجهها خلال اجتماع اللجنة الأسبوع الماضي والتي هدّد فيها قائلاً “من ناحيتنا، البنية التحتية للجيش اللبناني والدولة اللبنانية والبنية التحتية لحزب الله- هم شيء واحد. قصف البنية التحتية القومية اللبنانية من المفترض أن يشكل كتلة ضغط كبيرة على لبنان في حال أية مواجهة عسكرية على الحدود الشمالية”.
وتابع بوحبوط “إنّ الرسالة الشديدة لليبرمان تأتي بعد عدة نشاطات أجريت في منطقة الحدود وأدّت إلى إمتعاض “إسرائيل”، من بينها إقامة الأبراج على السياج رغم أنها غير مشغولة، لكن يُتخوف من احتمالية أن يتم تركيب وسائل مراقبة وتنصت عليها في المستقبل، بالإضافة الى الدرويات المشتركة على الحدود بين الجيش اللبناني وحزب الله والتي تأتي خلافاً للقرار 1701 الذي اتفق عليه بعد حرب لبنان الثانية، وسط خشية صهيونية من انزلاق وسائل قتالية، ذخيرة ومعلومات إستخبارية من الجيش اللبناني إلى حزب الله” على حد وصف بوحبوط.
وبحسب المحلل فـ”إنّ كلام ليبرمان لا يهدف فقط إلى ردع الحكومة اللبنانية عبر تهديدها بأنّ المستوى السياسي في “إسرائيل” لن يتردد طويلاً في المواجهة المقبلة بمهاجمة بنى تحتية قومية في لبنان تدعم نشاطات حزب الله، بل أيضًا في نقل رسالة إلى دول في المنطقة تدعم لبنان إقتصادياً. ويقدرون في المؤسسة الأمنية أن روسيا،-التي لديها تأثير كبير جداً في الشرق الأوسط بسبب تواجدها الدائم في سوريا والقتال ضد منظمات الإرهاب العالمي-، لن تسارع إلى التدخل في التوتر بين “إسرائيل” وحزب الله”، وفق بوحبوط فإنّ روسيا لا تمنع حزب الله من إستفزاز “إسرائيل”، عبر تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان.
ورأى بوحبوط “أنّ حزب الله وروسيا منذ فترة طويلة يقومان بدمج مسعى عسكري في القتال بسوريا ضد التنظيمات المسلحة والإرهاب العالمي”، فيما يقدِّرون في جيش الإحتلال أنّ حزب الله مردوع جداً من “إسرائيل”، وهو لا يرغب بتصعيد على الحدود الشمالية، مدعين أنّ تهديدات الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الأشهر الأخيرة، وكذلك أيضًا مسؤولين في الحكومة اللبنانية، أتت على خلفية مشاكل داخلية- لبنانية” على حد زعمهم.
المصدر : موقع العهد الاخباري