موقع أنصار الله - متابعات – 18 جمادى الأولى 1447هـ
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه مستعد للقاء نظيره الأميركي، ماركو روبيو، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن روسيا لن تتخلى عن شروطها الأساسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال لافروف لوكالة ريا نوفوستي للأنباء: "أنا ووزير الخارجية ماركو روبيو نتفهم الحاجة إلى التواصل المنتظم"، مضيفاً: "إنه أمر مهم لمناقشة القضية الأوكرانية وللتقدم في جدول الأعمال الثنائي. ولهذا السبب نتواصل عبر الهاتف ونحن على استعداد لعقد اجتماعات وجها لوجه عند الضرورة".
وأشار إلى أن "التفاهمات" التي توصل إليها بوتين وترامب، خلال قمتهما التي عُقدت في 15 آب في ألاسكا، استندت إلى مطالب بوتين في حزيران 2024 وأفكار ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب.
وتابع لافروف: "ننتظر الآن تأكيداً من الولايات المتحدة على أن اتفاقات أنكوريدج لا تزال سارية"، مؤكداً أن "لا أحد يشكك في وحدة أراضي روسيا واختيار سكان القرم ودونباس ونوفوروسيا" إعادة التوحيد مع "وطنهم التاريخي".
ونوفوروسيا اسم يستخدمه الروس للإشارة إلى رقعة في جنوب شرق أوكرانيا كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
الأصول الروسية
ورداً على سؤال حول الخطط الأوروبية لاستخدام معظم الأصول السيادية الروسية المجمدة حالياً في أوروبا، والبالغة قيمتها 210 مليارات يورو، لتمويل أوكرانيا، قال لافروف إنه لا توجد طريقة قانونية لأخذ الأصول وإن موسكو "سترد" إذا حدث ذلك.
وأعلن أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا، عبر قنوات دبلوماسية، أنها تدرس اقتراح بوتين بالإبقاء على القيود المنصوص عليها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (نيو ستارت) إلى ما بعد موعد انتهاء العمل بها في شباط 2026.
ولم تسفر جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتوسط في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، عن تحقيق تقدم يذكر وألغى، الشهر الماضي، على نحو مفاجئ، قمة كان من المقرر عقدها مع نظيره، فلاديمير بوتين، في بودابست.
ونفى الكرملين، الجمعة، تقارير إعلامية غربية ذكرت أن لافروف لم يعد يحظى بتأييد بوتين بعد تجميد مساع لتنظيم القمة، بعد أن بعثت وزارة الخارجية الروسية برسالة تفيد بأن موسكو غير مستعدة للتنازل عن مطالبها في ما يتعلق بأوكرانيا.
وحدّد بوتين شروطه الأساسية في حزيران 2024 المتمثلة في المطالبة بتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب القوات من دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، اللتان تشكلان منطقة دونباس، فضلاً عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا في الجنوب.
وتسيطر روسيا حالياً على شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وعلى لوغانسك بأكملها تقريباً وما يقرب من 80 بالمئة من دونيتسك و75 بالمئة من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.