حذّرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية تهدد حياة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب المنخفض الجوي الذي حول مخيمات اللاجئين إلى مستنقعات من الوحل وغرق فيها خيام مهترئة لا تقوى على مواجهة الأمطار والبرد القارس.

وأشارت الحركة في بيان صحفي إلى أن مشاهد انهيار الخيام وتغرق الأغطية والتشرّد آلاف الأسر في العراء تعكس الواقع القاسي الذي فرضه الحصار الإسرائيلي المستمر، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان.

ووصفت حماس ما يحدث بالمشهد الكارثي الذي صنعه الاحتلال الصهيوني المجرم، محذرة من أن أي تأخير في التدخل الدولي سيؤدي إلى تفجر المأساة ودخولها مرحلة أكثر خطورة، قد تفضي إلى مزيد من الضحايا والمآسي.

وأكدت الحركة أن آلاف العائلات الفلسطينية أصبحت بلا مأوى يحميها من البرد، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، مشيرة إلى أن استمرار العدو الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإغاثية والخيام والكرفانات يزيد من تفشي المعاناة ويعرض الجميع لخطر الموت.

وطالبت حماس من الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وكذلك الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بأن يتحركوا بسرعة لإيصال الإمدادات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة رفع مستوى الدعم الميداني والشعبي لضمان حماية النازحين الفلسطينيين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الصمود لهم.

من جهته، أكد محمود بصل، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، في تصريح صحفي، أن العديد من مراكز الإيواء تعرضت للغرق بسبب المنخفض الجوي في الساعات الأولى، ما أسفر عن أضرار واسعة في الآلاف من الخيام، مؤكداً أن الجهاز غير قادر على تنفيذ عمليات إنقاذ أو التعامل مع حالات الغرق، نتيجة افتقار المعدات اللازمة بعد أن دمّر الاحتلال كل التجهيزات الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات.