موقع أنصار الله - متابعات – 29 جمادى الأولى 1447هـ
أُصيب أربعة فلسطينيين بالرصاص الحي، بينهم طفل يبلغ 13 عامًا، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني لمدينة نابلس، اليوم الخميس، فيما أعلن "جيش" العدو إصابة أحد جنوده خلال عملياته العدوانية في عدة بلدات بمحافظة نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بارتفاع عدد الإصابات في المدينة إلى أربع إصابات، موضحًا أن طواقمه نقلت إصابتين جديدتين، إحداهما لطفل أُصيب بالرصاص الحي في الخاصرة، إلى جانب إصابتين في الأطراف السفلية.
وبحسب وسائل الإعلام صهيونية، فقد أُصيب جندي احتياط بنيران وُصفت بأنها "إطلاق نار من مسلحين تجاه قوة عسكرية"، خلال عملية "جيش" العدو التي تهدف إلى "العثور على وسائل قتالية وتنفيذ اعتقالات" في قرى بمحافظة نابلس حد زعمه.
وفي البيان الرسمي الصادر عن "جيش" العدو ، جاء أن قواته نفذت عملية "لوائية واسعة" في عدة بلدات "بعمق نابلس"، وخلال تنفيذ اعتقال في المدينة "فتح مسلحون النار على قوة للجيش"، ما أدى إلى إصابة الجندي.
وأفادت مصادر محلية بأن عمليات الاقتحام لا تزال متواصلة منذ ساعات الفجر الأولى في أحياء عدة من نابلس؛ إذ داهمت قوات العدو محيط المستشفى الوطني وشارع فيصل، وخلعت أبواب محال تجارية، قبل أن تمتد العملية إلى البلدة القديمة حيث استخدمت الرصاص الحي وقنابل الصوت، وسط انتشار عسكري كثيف.
وقال سكان محليون إن قوات العدو الصهيوني احتجزت عددًا من الشبان في محيط المستشفى الوطني، واقتحمت مسجد الحاج نمر في البلدة القديمة. كما أعلنت مؤسسات تعليمية، بينها مديرية التربية وجامعة النجاح وبلدية نابلس، تعطيل الدوام بسبب التوتر الأمني.
وامتدت عمليات المداهمة إلى بلدات بيتا، عوريف وبيت فوريك جنوب وشرق نابلس، حيث نفّذت القوات اقتحامات وتفتيشات، واعتدت بالضرب على أحد المواطنين في بيتا قبل اعتقال الشاب مهند دويكات من منزل عائلته.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد متواصل تشهده مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، يتخلله اقتحامات واعتقالات واعتداءات على السكان. وتشير بيانات فلسطينية إلى أن اعتداءات قوات العدو الصهيوني والمستوطنين أدت إلى استشهاد 1,076 فلسطينيًا وإصابة نحو 10,760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20,500 منذ بدء السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.