موقع أنصار الله - متابعات – 4 رجب 1447هـ

هدمت آليات العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء، مساكن وخيام أهالي العراقيب في منطقة النقب، جنوبي البلاد، للمرة الـ244، وتركتهم دون مأوى في ظل الشتاء والبرد القارس، وذلك بحماية من "الشرطة" والوحدات التابعة لها، ضمن سياسة متواصلة لاقتلاع وتهجير القرية مسلوبة الاعتراف.

وقال عزيز صياح الطوري وهو ناشط اجتماعي من سكان القرية، إن سلطات الهدم معززة بقوات من الشرطة اقتحمت القرية صباح اليوم، وهدمت المساكن والخيام، كما اعتقلت والدي الشيخ صياح الطوري.

وهذه المرة العاشرة التي تهدم فيها سلطات الكيان الصهيوني الخيام والمساكن المتواضعة التي تؤوي أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2025 ولغاية اليوم، بعد أن هدمتها 11 مرة في العام 2024، و11 مرة في العام 2023، و15 مرة في العام 2022، و14 مرة في العام 2021، في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

والمرة الأولى التي هدمت فيها العدو الصهيوني العراقيب كانت في يوم 27 تموز/ يوليو 2010، وهدمتها في المرة السابقة يوم 28 تموز/ يوليو 2025.

يصرّ أهالي قرية العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم، ويعيدون نصب خيامهم في كل مرة من أخشاب وأغطية نايلون، لتحميهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وذلك تصديًا لمخططات الاقتلاع والتهجير من أرضهم.

ويشكو الأهالي من أن وحدة “يوآف” الشرطية التابعة لما تُسمّى “سلطة تطوير النقب”، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم في البلدات العربية في النقب، إلى جانب ما تُسمّى سلطة أراضي الكيان، تواصلان اقتحام العراقيب واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية، ثم تهدمان المساكن المتواضعة وتشرّدان الأطفال والنساء والمسنين.

تلاحق السلطات الصهيونية، بكافة أذرعها، أهالي قرية العراقيب بوسائل وأساليب متعددة، من بينها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أبنائه وأحفاده، بالإضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.

كما فرضت سلطات الكيان الصهيوني الغاصب غرامات باهظة على الأهالي، وتواصل سياسات التضييق والملاحقة والاعتقال بحقهم.