موقع أنصار الله - صنعاء - 6 رجب 1447هـ
شارك القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، في فعالية إحياء عيد جمعة رجب "ذكرى دخول أهل اليمن الإسلام" والتي اقامتها الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد ومكتبها بأمانة العاصمة اليوم، في الجامع الكبير بصنعاء تحت شعار "القرآن أصل هويتنا وروح مسيرتنا".
وفي الفعالية، أشار القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى قدسية وعظمة الجامع الكبير بصنعاء لأنه بني بأمر من الرسول الأعظم صلى الله وسلم عليه وعلى آله وسلم، ولأن الصلاة أقيمت فيه قبل أن تقام في المسجد الحرام لأنه بني قبل فتح مكة.
وقال "إن هذا الجامع العظيم اتخذ منه اليمنيون رمزا لمحبتهم لله ودينه ورسوله فأقاموا فيه مناسباتهم الدينية العظيمة، فكانت له قدسيته عند الله وعند عباده لأنه من المساجد التي بنيت على التقوى".
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن الجمعة الأولى من شهر رجب ليست فقط ذكرى دخول اليمنيين في الإسلام وإنما هو اليوم الذي اجتمعت فيه كلمة اليمنيين جميعا على الانطواء تحت راية خاتم الأنبياء والتجند للإسلام.. لافتا إلى أن الإسلام دخل إلى اليمن في وقت مبكر قبل الهجرة النبوية.
وأضاف " لقد اتخذ اليمنيون من جمعة رجب عيدا ومناسبة عظيمة يعبرون فيها عن الشكر والحمد والثناء والعظمة لفضل لله عليهم حين جمعهم على كلمة الإسلام وطواهم تحت راية الإسلام ".
ولفت القائم بأعمال رئيس الوزراء، إلى مكانة وأهمية اليمن في الإسلام وعند رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم، فأصبح اليمنيون يجسدون في هذه المناسبة الجليلة مدى تعلق قلوبهم بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالإمام علي عليه السلام، كما يجددون فيه عظمة الإسلام بمواجهتهم للمخططات الصهيونية الأمريكية الاستعمارية.
بدوره اعتبر الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي العلامة عبدالله الشاذلي، جمعة رجب مناسبة عظيمة وذكرى خالدة في قلوب اليمنيين الذين أنعم الله عليهم بموفد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ودخولهم في دين الله أفواجاً على يديه.
وأوضح أن هذه المناسبة من أهم المناسبات المجيدة والعظيمة في تاريخ الشعب اليمني، تبرز الصفحات المشرقة لأبناء اليمن في التاريخ الإسلامي.
وتطرق إلى فضائل أهل اليمن وثمار دخولهم الإسلام وتوليهم لإعلام الهدى من آل البيت الأطهار وما أنعم الله به على الشعب اليمني في الفترة الراهنة بتسخيره لهم قيادة حكيمة أسهمت في إخراجهم من التبعية لقوى الاستكبار والطغيان.
ولفت إلى أن عيد جمعة رجب، فرصة لاستحضار الفضائل التي اعتاد أبناء اليمن على إحيائها بالذكر والتسبيح والدعاء وزيارة الأهل والأقارب وصلة الأرحام ومواساة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
فيما استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري، وعضو الرابطة العلامة جبري حسن، ومدير مكتب هيئة الأوقاف والارشاد بأمانة العاصمة وليد العلوي، مناقب وفضائل أهل اليمن الذين كانوا السند والمدد والناصر للإسلام، والعلاقة بين اليمنيين والإسلام التي تعد علاقة أزلية ومتجذرة منذ عمق التاريخ.
واعتبروا جمعة رجب مناسبة مجيدة ليس لليمن فحسب بل للأمة الإسلامية.. مؤكدين أن دخول أهل اليمن الإسلام مثل مكسبا لكل مسلم في أرجاء المعمورة.
وتطرقوا إلى عظمة وقدسية ذكرى جمعة رجب التي تُعد من أعز المناسبات الدينية في تاريخ الشعب اليمني ومن الصفحات المشرقة في التاريخ الإسلامي.
وأكدوا أن أبناء اليمن حملوا راية الإسلام في وقت يجددون في كل مناسبة ارتباطهم بالدين الإسلامي وبرسول الرحمة والانسانية ويجسدون بمواقفهم الصادقة مضيهم المستمر على النهج الإسلامي القويم وهو ما تجسد في مناصرتهم للقضية الفلسطينية ولكل قضايا الأمة الإسلامية.
حضر الفعالية عدد من علماء اليمن وشخصيات اجتماعية.