في احصائية غير نهائية : آلاف الشهداء و 226مسجداً و 15384 منزلاً و 149 مدرسة و 89 منشأة ومئات المزارع دمرها النظام وشركاؤه في حزب الاصلاح في شمال اليمن وبفتاوى دينية.
على مدى أكثر من عقد من الزمن شن النظام اليمني وداعميه من الخارج وشركائه في الداخل من الأحزاب والقوى القبلية والدينية التكفيرية التي جيشت له واصدرت له الفتاوى وحاربت معه شن على أبناء المحافظات الشمالية لها حرب شعواء لا هوادة فيها استخدمت كل أنواع الأسلحة من الطائرات الحربية بجميع أنواعها فالمدافع والصواريخ أكلت تلك الحرب الأخضر واليابس دمرت المسجد والمدرسة, البيت والمزرعة قتلت الأطفال والنساء الشيوخ والشباب ,وكانت نتيجة تلك كارثة إنسانية شملت كل أشكال الحياة هناك وعمت كل فئات وأعمار المجتمع ولم تستثني أحدا ولا شيئاً .
حتى المصالح العامة والخدمية بما فيها المراكز والوحدات الصحية مع أنها نادرة ولا علاقة لها بالحرب تماما كالمساجد والمدارس وحتى المراعي والمساحات التي تمتد عليها الحياة النباتية في الجبال والوديان وجرود وأراضي تهامة حتى البيئة دمرت ولوثت بآلتها التدميرية وبمخلفات قذائفها وقنابلها المدمرة والصواريخ التي تحوي الكثير من المواد السامة والتي لا زالت آثارها الى اليوم وبدلاً من دعم المزارع والفلاحين المعلقين في قرى متناثرة في سفوح الجبال الغربية لصعدة وفي قيعان صعيد صعدة وسفيان والجوف وبني حشيش وغيرها.
أحرقت مزارعهم ودمرت المدرجات على تلك السفوح التي توارث مشقة وجهد بنائها أجداد وآباء وأبناء الفلاحين والمزارعين في تلك المناطق على مدى قرون خلت اولئك النبلاء الذين كانوا يوفرون للمواطن اليمني كل أنواع المنتجات والخيرات التي تجود بها مزارعهم ويحققون الاكتفاء الذاتي لهم وله دون ان يتعبوا انفسهم في الانتظار والاستجداء على ابواب السفارات الأمريكية والاوربية وغيرها ليحصلوا على بعض فتاتهم الذي يكون دائما مقابل السيادة من بعض حبوب انتهت صلاحيته وفوائده والذي اصبح مصنعاً يحمل في جوفه الامراض بدل الفيتامينات الطبيعية .
لم تستثني تلك المجازر وذلك العدوان حتى الحيوانات في حضائرها لم تترك شيئاً جميلاً حتى مساجدهم ومقدساتهم الدينية التي يركنوا اليها ويختلوا مع ربهم فيها لعبادته كإله أوحد لا شريك معه لا أمريكا ولا بوش آنذاك ولا أوباما اليوم يشكون اليه يدعونه ليلتمسوا منه العون على أعمالهم اليومية على مشاغلهم ومشاكلهم المستعصية والتي كان من أكثر مسببيها المجرمين والمفسدين في النظام الذي لم يكن يوماً في خدمة شعبه بل باحثاً له عن المزيد من متاعب والأعباء الثقيلة التي يلقيها على كاهله بين كل فترة وأخرى.
المساجد كما قلنا ما بين الصغير الذي يأوي اليه أبناء القرية والكبير الذي بناه ابناء العزلة والمدينة والحارة بعرقهم وكدهم ولم تبنيه الدولة كما يخيل للبعض لم تغفل عنها عيونهم وآلة حربهم بل كانوا ينتظرون وقت صلاة الجمعة والجماعة ويتحينون الفرصة لإرتكاب المجازر في مرتاديها من المصلين. ففي إحصائية غير نهائية نتج عن ذلك العدوان الذي تواصل لأكثر من عقد من الزمن تدمير 15384 منزلاً , و226 مسجداً, 149مد رسة, وتدمير89 منشأة ما بين مستشفيات ومجمعات حكومية ومشاريع مياه وكهرباء, وكمثل بسيط على المساجد التي تم استهدافها ونشرت وقبابها ومآذنها تتهاوى بفعل القصف في وسائل الاعلام جامع العلامة مجد الدين المؤيدي في ضحيان, ومسجد القاضي العلامة صلاح فليته في بني معاذ, ومسجد الثلوث في مديرية حيدان وغيرها المئات يشار أن إستهداف معظم المساجد كانت تتم في أوقات الصلاة وخاصة صلاة الجمعة والجماعة .