رابطة علماء اليمن تجدد التأكيد على وجوب الدفاع عن النفس والعرض
موقع أنصار الله || أخبار محلية || جددت رابطة علماء اليمن التأكيد على وجوب الدفاع عن النفس والعرض والمال والدين وأن الجهاد بات فرض عين على كل قادر على حمل السلاح.
وأكدت رابطة علماء اليمن في بيانها بمرور عامين على العدوان الأمريكي السعودي على اليمن على جميع فئات الشعب بكل فئاته وطبقاته كلاً من موقعه وفي مجال اختصاصه ومن منطلق مسئوليته التحرك الجاد والفاعل وضرورة رفد الجبهات بالرجال والمال والسلاح.
كما أكدت الرابطة في بيان صادر عنها على مظلومية الشعب اليمني وعدالة قضيته وأن الأمر بات واضحاً للجميع بأنه صراع بين حقٍ وباطل، حقٍ يمثله الشعب اليمني، وباطل تمثله دول العدوان ومرتزقته.
وقال البيان” فإن علماء اليمن الغيورين على دينهم ووطنهم وشعبهم ومن منطلق المسئولية الملقاة على عواتقهم وما أوجبه الله تعالى عليهم من الصدع بكلمة الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتبيين للناس كما قال تعالى: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ) يتابعون أحداث العدوان المستمر على الشعب اليمني من قبل ما يسمى بدول التحالف العربي الذي تقوده الصهيونية العالمية وقوى الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا وإسرائيل مستعينين بقرن الشيطان وأدواتهم في المنطقة العربية ويواكبون مجرياتها أولاً بأول منذ اليوم الأول”.
وأضاف” وها هو العدوان يكمل عامه الثاني دون أن يتوقف يوماً واحداً مرتكباً أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني في ظل تواطؤ دولي وسكوت مخزي من قبل المنظمات الدولية التي حملت على عاتقها الحفاظ على حقوق الإنسان والانتصار لحريته وفض النزاعات وحل المشاكل الدولية ابتداءً بالأمم المتحدة ومجلس الأمن التي صارت مظلة لتبرير وتشريع الظلم الذي ترتكبه أنظمة الاستكبار العالمي بحق الشعوب المستضعفة ومروراً بالمنظمات الإنسانية والحقوقية والهيئات والتجمعات العلمائية وانتهاء ببعض الرموز الدينية والقبلية والاجتماعية التي آثرت حالة السكوت والتفرج على هذا المنكر والجرم الكبير الذي يرتكب بحق الشعب اليمني طيلة عامين كاملين”.
وحيا علماء اليمن الشعب اليمني جيشاً ولجاناً شعبية ومواطنين على صمودهم وصبرهم وثباتهم طيلة فترة العدوان.. مشيدين بالبطولات التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، والتضحيات الجسيمة التي قدمها المجاهدون الأبطال، والصبر العظيم الذي تحلى به الشعب اليمني أمام كل المصائب والمحن.
وأكد البيان على أصحاب الكلمة في مقدمتهم العلماء والخطباء على ضرورة تحفيز وتنشيط همم الناس للجهاد في سبيل الله وأن السكوت عن هذه الجرائم يعد خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن ما يجري على الشعب اليمني من عدوان ظالم منكرٌ عظيمٌ يجب على الناس جميعاً وفي مقدمتهم العلماء والخطباء إنكاره ودحض شبهاته لوضوح الأمر أيما وضوح إذ لم يبق عذرٌ لأحد.
وحمل علماء اليمن المنظمات الدولية وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات والمنظمات العلمائية وسائر الأنظمة العربية والإسلامية كامل المسئولية عن الجرائم التي ارتكبت ولا زالت بحق الشعب اليمني والمجازر المروعة التي يندى لها جبين الإنسانية في الوقت الذي لم يحركوا ساكناً ولم يفعلوا شيئاً لإيقاف هذه الحرب الظالمة، ويدعونهم إلى الاضطلاع بمسئوليتهم لاسيما الهيئات والمنظمات العلمائية الإسلامية التي كان ينبغي لها أن تكون في مقدمة الساعين لإيقاف هذه الحرب وحل المشاكل وفض النزاعات على المستوى العربي والإسلامي.
ودعت الرابطة الشعب اليمني إلى مزيد من الصبر والثبات والصمود أسوةً بنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي حوصر هو وأصحابه ثلاث سنوات في شعب أبي طالب وأن هذه الغمة ستنجلي بإذن الله تعالى عما قريب بالصبر والثبات والجلد في مواجهة العدوان.
وحثت الشعب اليمني على التكافل الاجتماعي والتراحم فيما بينهم ووحدة الصف وجمع الكلمة والرجوع إلى الله والإنابة إليه وكثرة الدعاء والاستغفار لقوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
ودعا علماء اليمن المغرر بهم إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى حضن الوطن بين أهلهم وشعبهم.. كما دعوا المتخاذلين والقاعدين ومن يسمون أنفسهم بالمحايدين إلى التحرك في مواجهة العدوان لتبرأ ذمتهم ومسئوليتهم أمام الله تعالى.
وذكر البيان الشعب اليمني أن سنة الله سبحانه وتعالى أن يأتي بالنصر بعد الشدائد والتضحيات والصبر وأن معادلة النصر هي الإيمان مع العمل قال تعالى (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِين).
كما دعت رابطة علماء اليمن حكومة الإنقاذ إلى أن تكون حكومة إنقاذ بمعنى الكلمة تراعي في أولوياتها مصلحة العباد والبلاد ومصلحة الشعب اليمني والطبقات الفقيرة والكادحة في حدود الإمكانات المتاحة.
واختتم البيان بالقول ” يؤكد علماء اليمن على مركزية ومحورية القضية الفلسطينية وأن الشعب اليمني رغم ما يتعرض له من عدوان غاشم وحصار آثم إلا أنه لم ينس إخوانه في فلسطين وأنه سيبقى وفياً للقضية الفلسطينية كما يؤكدون على مظلومية شعب البحرين وعلى أن ما يجري في سوريا ضد محور المقاومة يصب في صالح العدو الصهيوني، ويحيون المواقف الشجاعة والأخوية المتضامنة مع الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي وفي مقدمتها موقف سماحة السيد حسن نصر الله ويدعون كافة الشخصيات والشعوب الإسلامية إلى التضامن مع الشعب اليمني”.
سبأ