السيد عبدالملك الحوثي : العدوان فاجئ الجميع حتى المرتزقة ومرور عامين من العدوان شهادة على الصمود العظيم لشعبنا اليمني
موقع أنصار الله || أخبار محلية ||
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابة اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للصمود في وجه العدوان ان العدوان الأمريكي السعودي الذي اعلن من واشنطن وجرت تدابيره في واشنطن قد فاجئ الكثير حتى عبدربه وبحاح والمرتزقة بشكل عام لاعتبارين الأول انه لم يكن من جانب الشعب اليمني ما يبرر هذا العدوان خاصة وان الجميع كان منهمك بالشأن الداخلي والأوضاع الأمنية والسياسية وهذه تعتبر شهادة على مدى مظلومة الشعب اليمني وإدانة كبيرة على المعتدين .
وأضاف السيد ان العامل الثاني لتفاجئ الجميع بالعدوان ان النخب والتيارات السياسية في البلد لم تكن فيما قبل تحمل رؤية ناضجة في الواقع في المنطقة ككل وأن المؤشرات تدل على ان المنطقة مستهدفة وبلدنا في طليعة تلك البلدان والكثير كانوا على خلاف معنا عندما كنا نحذر من هذه المخططات فكانوا ينظرون الى البلد انه في منأى عن هذه الاحداث فهم يعتبروننا بلد لا أهمية له وليس له أي اعتبارات على المستوى الإقليمي والدولي بل كانوا يسخرون منا ومن نشاطنا التوعوي لذلك تفاجؤوا
وأضاف السيد ان اول درس يجب ان نفهمه ان نعي جميعا على اننا شعب مستهدف وبلد مستهدف ولاعتبارات مختلفة فالعدوان ايقض شعبنا بكله وبات واضحا اننا معنيون على كافة المستويات ومعنيون ان نبني حاضرا ومستقبلا على اننا شعب يواجه تحديات كبيرة بهذا المستوى وبهذا المقدار الذي نراه اليوم . كما انها نها فرصة لشحذ الهمم فالكثير يصاب بالملل وتغلب عليه الغفلة ويصيبه الفتور والبعض يصيبه الوهن بعد طول فترة العدوان فالتذكير مهم في مثل هذه المناسبة لايقاض النائمين والغافلين كما انها فرصة للمراجعة للاداء الداخلي وتقييم الأداء لمواجهة العدوان والتصدي له .
وقال السيد ان ” ان مرور عامين من العدوان له دلاله مهمه وشهادة عظيمة عن الصمود العظيم لشعبنا اليمني المسلم فالعدوان وحشي واجرامي لم يتقيد بأي من الضوابط الشرعية والانسانية والأخلاقية واستخدمت فيه افتك انواع الأسلحة واحدث التقنيات وتحرك فيه المعتدون بكل ثقلهم وامكاناتهم الهائلة لذلك نحن معنيون بتطوير مستوى الاداء والارتقاء بمستوى الاداء حتى نكون اكثر فاعلية في كل الميادين .
عوامل الصمود :
نوه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الى ان اول عوامل الصمود هو العون الإلهي فالشعب اليمني قرر الصمود انطلاق من روحية الواثق بالله المتوكل عليه الذي يرى في اعتماده على الله وتوكله عليه ورهانه عليه مصدر قوة ومصدر نصر وعزة والرهان على الله والتوكل على الله والثقة بالله لم يضع ابدا ولم يذهب سدى وكان له نتيجته وثمرته العظيمة والايجابية والكبيرة اولها هذا الصمود والفاعلية في الموقف . فيما كان العامل الثاني من عوامل الصمود هم الشهداء هم الذين قدموا ارواحهم في سبيل الله نصرة لعباده المستضعفين ودفاعا عن وطنهم وعرضهم وكرامتهم .
كذلك صمود الجرحى برغم ما نعانيه من صعوبة الحصول على الدواء مع الحصار مع وجود حالات تستدعي السفر الى الخارج ، لم يثنهم كل ذلك عن العودة الى ميدان القتال من جديد ولم يؤثر على من هم موجودون في الميدان . كما ان العامل الاخر هو صمود الشعب هم اسر الشهداء والصبر والصمود من كافة ابناء البلد في القرى والمدن برغم القصف الشديد الذي شمل المدن والقرى والارياف .. ولكن الكل في غالب الاحوال صامدون.
وأضاف السيد ان من اهم عوامل الصمود هو تماسك الصف الداخلي فقد سعى العدو لشق صف القوى الداخلي وتفكيكها والانفراد بها حتى يصل الى مآربه في القضاء على الجميع . كما ان صبر الموظفين الذين انقطعت رواتبهم بعد تامر العدوان بنقل البنك المركزي رغم المعاناة كذلك مستوى الوعي والاحساس بالمسؤلية ساهم في ان يقوم الجميع بمسؤليتهم الدينية والوطنية وبما يفرضها الحكمة والمنطق وهو التصدي للعدوان قبل كل شيء .
وتابع السيد ان من عوامل الصمود هو التحرك الجاد لكل العلماء والوجهاء والمشائخ والمثقفين والقبائل في هذا البلد التي تتعيف من ان يقتل اعدائها نسائها واطفالها ويدمرون منازلها ويهدمون مساجدها ويضربونها بكل استهتار حتى في مناسباتها في افراحها او احزانها ومن كان من هذه القبائل بقي له عرفه القبلي اخلاقه وقيمه المتأًصله والتي هي امتداد للقيم الاسلامية يستفزه كل ذلك لكي يتحرك . كما كان من العوامل المهمة للصمود بالامس واليوم وبعد اليوم هو ادراك الاحرار في هذا البلد وذو المسؤلية لحقيقة العدوان والاهداف من وراء العدوان.