فعالية جماهيرية حاشدة في ميدان السبعين بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للصمود في وجه العدوان
موقع أنصار الله || أخبار محلية || شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الاحد 27 جماد ثاني 1438 هـ ، فعالية جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم بحضور الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى و الدكتور قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء و أعضاء المجلس السياسي والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين والعديد من الشخصيات الاجتماعية.
وبدأ المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الجمهوري، في ظل تحليق مكثف لطيران العدوان الأمريكي السعودي فيما القى رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين كلمة باسم علماء اليمن دعا فيها علماءَ الأمة العربية والإسلامية الذين يؤيدون العدوان على بلد الإيمان أو الساكتين المتفرجين على الجرائم البشعة التي تُرتكب يومياً بحق الشعب اليمني إلى مراجعة مواقفِهم المخزية وأن يتقوا الله وأن يكونوا ورثةَ الأنبياء بحقٍّ وجدارة.
وأكد العلامة شرف الدين أن صمود وثبات أبناء الشعب اليمني نابعة من إيمانه وتوكله على الله وثقته بالنصر القريب ، مستنكراً سكوت وصمت العلماء تجاه المجازر والانتهاكات التى يرتكبها العدوان بحق أبناء اليمن كما دعا المرتزقة إلى مراجعة حساباتهم وتقديم الاعتذار للشعب اليمني والعودة إلى بلادهم التى تتسع للجميع ،
كما دعا رئيس رابطة علماء اليمن كافة أبناء اليمن إلى الرجوع إلى الله وكثرةِ الاستغفار والتراحم والتكافل الاجتماعي والحفاظِ على وحدةِ الصف ورعايةِ الجرحى وأسرِ الشهداء، و النفير العام ورفدِ الجبهات بالرجال والمال والسلاح لمواجهة هذا العدوان الظالم .
كما القى وزير الأوقاف والإرشاد الأستاذ شرف القليصي قال فيها “إن الشعب اليمني يمد يده للسلام، سلاما يحفظ كرامته وعزته وسيادته وسيادة أراضيه، ودعوتنا للسلام وليس للاستسلام”. داعياً الشعب اليمني إلى الاعتصام بحبل الله والمصابرة، مؤكداً أن المراهنين على شق الصف الوطني هم كالزبد الذي سيذهب جفاء وأما الاعتصام بحبل الله والاصطفاف في سبيله هو ما سينفع الناس وهو ما سيمكث في الأرض.
وتخللت فعاليات المهرجان قصيدة شعرية للشاعر الكبير معاذ الجنيد لخصت المشهد الذي رسمه الشعب اليمني خلال عامين من الصمود الأسطوري في وجه آلة العدوان الهمجية.
وأكد البيان الصادر عن فعالية الذكرى الثانية للصمود في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الغاشم مواصلةِ الصمودِ والثبات في وجهِ كلِّ التحديات والأخطارِ العسكريةِ والسياسية والاقتصادية التي تفرضُها قوى العدوانِ على الشعب اليمني .
كما أكد البيان الاستمرارُ في دعمِ مختلف جبهات البطولة بقوافلَ الرجالِ والمال والسلاح و تعزيزِ عواملِ القوةِ والصمود والتلاحم وواحديةِ الموقفِ والتحرك الفاعلِ في مواجهة العدوان باعتباره أولوية قصوى تفرضُها أهميةُ المرحلة وطبيعةُ المعركة ، وضرورةُ التصدي لمؤامرات العدوان التي تهدف إلى ضربِ الوحدةِ الوطنية بين اليمنيين .
وثمّن البيان عالياً التضحيات الجبارةِ والباهضةِ التي يقدمُها الشعبِ اليمني الصامد في معركة الكرامة والدفاع المقدس في جبهات البطولة والفداء ، معبراً عن الفخر والاعتزاز بكلَّ الانتصارات التي اجترحها أبطالُ الجيشِ والأمن واللجانِ الشعبية في جبهات الداخل وما وراء الحدود والتي كلفت العدوانَ ثمنا باهضا وألحقت به خسائر فادحة .
وقال البيان ” الاستمرارِ في رفدِ الجبهات بالرجال والمال والسلاح هو الجوابُ الأمثلُ لهزيمة العدوان والانتصارِ على جرائِمه ، وإن ما حققه رجالُ القوةِ الصاروخية والتصنيعِ العسكري خلالَ عامينِ من إنجازاتٍ في مجالي التصنيعِ والتطوير للمنظومات الصاروخية والطائراتِ المسيرةِ وغيرِها من الأسلحة النوعية التي عززت قدراتِ الجيش اليمني ما كانت لتتحققَ لولا الظروفُ والإرادةُ اليمنيةُ العالية ” .
واستنكر البيان الجرائمَ التي يرتكبُها العدوانُ الغاشم ، بحق المدنيين في مختلفِ المحافظات ، محمّلاً مجلسَ الأمن والمجتمعَ الدولي مسؤوليةَ الصمت عن ذلك وطالبه بالاضطلاعَ بالواجب الأخلاقي والإنساني وفقَ ما تنصُ عليه القوانينُ الإنسانيةُ الدوليةُ والاتفاقياتُ والمواثيقُ الدولية المعتمدة لإنصاف الشعب اليمني وتمكينِه من حقه في الحياة .
وأوضح البيان أن اليمنيين ـ وعلى مدى عامين ـ يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً وحرباً عدوانيةً غيرَ مبررة وحصاراً غاشماً ظالماً وسطَ تواطؤٍ عالميٍّ وأممي ، داعياً جماهيرَ الأمتين العربيةِ والإسلامية وأحرارَ العالمِ إلى الضغطَ على المجتمعِ الدولي ومجلسِ الأمن من أجل إيقافِ العدوان ورفعِ الحصار والتنسيقَ لحملةٍ دوليةٍ لرفع الحصار عن موانئَ ومطاراتِ ومنافذ اليمن.
وأعرب البيان عن التقدير لمواقفَ الأحرارِ شعوباً وأفراداً الرافضةَ للعدوان السعودي الأمريكي والمتضامنةَ مع الشعب اليمني ، مثمناً جهود الجاليات اليمنيةِ في مختلف بلدان العالم التي تعملُ على كشف وتعرية جرائم العدوان. .
ودعا البيان كافة أبناء الشعب إلى رفدِ جبهات الشرفِ والبطولة بالرجال والمال ، والتوجهِ نحو معسكراتِ التدريب والتجنيد العسكري حتى تحقيق النصر ، وأضاف قائلاً : ” أنتم تسجلون بحضوركم واحتشادكم اليوم ملحمةً تاريخيةً عنوانُها الوحدةُ والتلاحم والتحدي والصمودُ في مواجهةِ العدوان الأمريكي السعودي ، تحتشدون لإبلاغ رسالةِ شعبٍ أخذ على نفسه بألا يساومَ على حريته وكرامتِه واستقلالِه ووحدته، وأن له إرادةً على هذا الطريق لا تنكسرُ ولا تهزم، ووعياً لا يُستغفل، ووحدةً لا تُفل، وهدفاً لا تنازل عنه ” .
واستطرد : ” اليوم ينقضي عامان من الصمود والثبات في مواجهة العدوان، وندخلُ العامَ الثالث ونحن أكثرَ عزماً وتلاحماً ، وأشدَّ بأسا ، وما هذا الاحتشادُ الجماهيري إلا تأكيدٌ على مواقفِ الثباتِ والصمود ، وتعبيرٌ مطلقٌ عن إرادةٍ شعبية لا تقبلُ الركوعَ والاستسلامَ مهما طال زمنُ العدوانِ وتزايدت جرائمُه “.