كوريا الشمالية تحذر أمريكا من ضربة استباقية
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية ||
حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية من ضربة استباقية ردا على ما وصفته بـ”الاستفزازات” وعلى مناورات عسكرية أمريكية مع جارتها اللدودة كوريا الجنوبية.
وقالت بيونغ يانغ، في تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية: “إن القوات الثورية المسلحة تحولت من الوضع الحالي القائم على ردة الفعل، إلى حالة الضربات الاستباقية، وذلك للتعامل مع الهستيريا العسكرية للأعداء ومحاولة التقليل من سيادة دولتنا وحقنا بالبقاء”.
وأضافت الوكالة: “كل المجموعات العملياتية (بالقوات المسلحة لكوريا الشمالية) مستعدة للتعامل دون رحمة وتوجيه ضربة قاسية للأعداء إذا قاموا بأقل عمل استفزازي”، لافتة إلى أن الجيش يقوم بمراقبة التحركات العسكرية الأمريكية غير العادية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن بيان للقيادة العليا لجيش الشعب الكوري (الشمالي) قوله: إنه في حالة مضي الدولتين في إجراء مناوراتهما العسكرية المشتركة، فإنه سيتم توجيه “ضربة نووية استباقية” للبلدين.
ومن المقرر أن تبدأ هذه المناورات، التي وصفت بأنها غير مسبوقة، الاثنين، بعد أيام من صدور قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات جديدة صارمة على بيونغ يانغ.
وتقول كوريا الشمالية إن التدريبات العسكرية المشتركة محاولة مقنعة لخرق سيادتها.
ووصف الجيش الكوري الشمالي الضربات النووية التي يتوعد بها بأنها “ضربة عدالة”.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت من قبل بشن هجوم نووي أثناء فترات التوتر العسكري مع كوريا الجنوبية، غير أن هذه التهديدات بقيت دون تنفيذ.
وفرضت العقوبات الدولية الجديدة على كوريا الشمالية ردا على قيامها بإجراء اختبار نووي وتجربة عدد من الصواريخ البالستية، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وتنوي كوريا الجنوبية فرض عقوبات صارمة غير مسبوقة على الجارة الشمالية، حسبما قال مسؤول كوري جنوبي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول قوله، الأحد، إن العقوبات الأحادية الجديدة سوف تعلن هذا الأسبوع.
ويشارك في المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية أكثر من 300 ألف من القوات الكورية و15 ألفا من القوات الأمريكية، حسبما قالت وكالة يونهاب للأنباء نقلا عن مسؤولين عسكريين.
وقال هان مين كو، وزير الدفاع في كوريا الجنوبية: إن المناورات ستكون ضعف حجم مثيلاتها العام الماضي.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضا، الجمعة، محادثات رسمية بشأن نشر أنظمة مضادة للصواريخ دفاعية في شبه الجزيرة الكورية، وهو إجراء تعارضه بشدة كوريا الشمالية وروسيا والصين التي تعتبر إن هذا النظام الصاروخي يهدد أمنها ويقوض نظامها للردع النووي.