’الشاباك’ يعزِّز نشاط استخباراته عند حدود قطاع غزة المحاصر
موقع أنصار الله || أخبار عربية ودولية || في ظل المحاولات التي يقوم بها كيان العدو لمنع تهريب السلاح والعتاد إلى قطاع غزة، والخشية المتزايدة في الفترة الأخيرة بعد عملية اغتيال مازن فقهاء، عزّز جهاز “الشاباك” الإسرائيلي من نشاطاته الاستخباراتية عند المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة المحاصر.
وذكر موقع “والاه”، أن من “أبرز نشاطات “الشاباك” لإحباط تعاظم “حماس”، كشف محاولات تهريب تجهيزات وبضائع ومنظومات عبر معبر كرم شالوم، وتشخيص تسلل عملاء إلى “إسرائيل” عبر معبر إيرز، ولهذا الهدف يشرف “الشاباك” على طاقم متخصص يشمل سلطة المعابر في وزارة الدفاع، ومنسق نشاطات الحكومة في الضفة الغربية وغزة، وسلطة الضرائب وشرطة “إسرائيل””، بحسب تعبير الموقع.
ويضيف الموقع، أنَّ “الطاقم الخاص يراقب طبيعة نشاطات الأجهزة الأمنية لـ”حماس”، التي تحاول إدخال “عملاء” إلى “إسرائيل “أو تشغيل فلسطينيين سذج، لجمع معلومات ونقل رسائل لناشطين في يهودا والسامرة. بموجب ذلك، قرر الطاقم تقليص أذونات الدخول إلى “إسرائيل” حتى في الحالات الإنسانية، وأيضًا لرجال أعمال فلسطينيين”. لافتًا إلى أن “التحدي الذي يواجهه الطاقم الخاص هو الموازنة ما بين الرغبة بمنع أزمة إنسانية، وإحباط نشاطات إرهابية”، على حد زعم الموقع.
ويقدرون في المؤسسة الأمنية؛ يقول الموقع، أن “معظم الذين يدخلون إلى “إسرائيل” يعودون إلى قطاع غزة ويخضعون إلى تحقيق أساسي عند “حماس”، التي تعمل لمستوى أعلى من التعاظم، وعندما تشعر أن الظروف التي وضعتها مناسبة في مختلف المجالات من الجانب العسكري، فإن حافزيتها ستتعزز، ومن المتوقَّع أن تستفزّ الجيش الإسرائيلي بشكل يؤدي إلى مواجهة في المنطقة”.
إلى ذلك، اعتبر الموقع أن “حماس تعمل في هذه المرحلة وفق أسلوب ناجح، إذ تحاول وضع يدها على كل ما يمكن أن يخدم مصالحها بشكل عام، ومصلحة الذراع العسكري بشكل خاص. لذلك، كل ما يدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم شالوم يمر أمام أعينها، حتى ولو لم يكن يتم ذلك بشكل فيزيائي في المكان. إضافة إلى ذلك، تشغل “حماس” كل تأثيرها على عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين يدخلون إلى “إسرائيل” كل سنة-بعضهم لتلقي العلاج الطبي أو بسبب مشاكل إنسانية أخرى، والبعض الآخر من أجل التجارة والأعمال”.
وزعم الموقع أن “”حماس” تشغل منظومة كاملة لاستيراد ونقل البضائع إلى قطاع غزة عبر كرم شالوم في إطار خطط تجارية إبداعية وعمليات احتيال مخفية عن أعين المؤسسة الأمنية والمفتشين الأمنيين. وبحسب كلام مصادر أمنية فإن توجه “حماس” واضح، وهو تعزيز وتوسيع حفر الأنفاق في قطاع غزة، تطوير وسائل قتالية بالتشديد على الصواريخ والقذائف الصاروخية، وتطوير ذخيرة وزيادة القدرات في مجال البحر والجو”.
في الختام، ذكر الموقع أن “ما يقرب من 900 شاحنة تدخل بمعدل متوسط في اليوم إلى قطاع غزة من “إسرائيل” عبر معبر كرم شالوم، وبموجب ذلك، حسّنت إدارة المعابر و”الشاباك” أساليب التفتيش التكنولوجي لمنع عمليات التهريب”. وبحسب ما نقله الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، فإنَّ “بعض عمليات التهريب تنفَّذ بدراية واضحة لجهات فلسطينية في يهودا والسامرة، وبعضها من دون علم التجار في “إسرائيل”، وأضاف المصدر الأمني أن “تحقيق “الشاباك” يرتكز على كل سلسلة المكونات المسؤولة عن التهريب لاستهداف المحاولات المستقبلية أيضًا لعمليات التهريب التي تقوم بها “حماس””.
المصدر: موقع العهد الاخباري