معلومات خطيرة تكشف دور السعودية بتصدير السلاح الى مأرب
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر مؤكدة بأن قطر وتركيا والسعودية متفقون على أن يزجّوا باليمن داخل مستنقع الصراعات، لتغدو حاله شبيهة بما يجري في سوريا والعراق وخصوصاً ليبيا.
وأكدة الصحيفة من مصادر مؤكدة في حركة أنصار الله ، بشأن وصول مقاتلين سعوديين ومن جنسيات متعددة إلى مأرب عبر مطار عدن. كذلك تشير معلوماتهم أيضاً إلى أن معبر الوديعة في حضرموت، الواقع ما بين اليمن والسعودية، صار ممراً للمقاتلين والسلاح والغذاء في محافظتي مأرب (شمال شرق) وشبوة (جنوب).
واضافت الصحيفة أن قطر وتركيا من جهتهما تعملان على ترتيب صفوف حزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان المسلمين»، ودعمه بالمال من أجل النهوض به من جديد بعد هزائمه المتلاحقة على يد «أنصار الله»، ما يشي بنوعٍ من تبادل أدوار بين قطر وتركيا والسعودية في اليمن.
وقالت أن «أنصار الله» تعي صعوبة ما ينتظرها، وهي على ما يبدو استعدّت للمعركة المقبلة.
واشارة أن مصادر في «أنصار الله» تقول لـ«الأخبار» إن المواجهة المقبلة قد لا تكون مأرب كما هو متوقع منذ مدة، بل شبوة التي باتت أشبه بإمارة للتطرّف.
متسألة : ولكن لماذا هذه المحافظة الجنوبية برغم علم «أنصار الله» بحساسية وخطورة دخولها إلى أي منطقة في الجنوب؟ تردّ المصادر بأنهم نسقوا مع بعض قادة «الحراك الجنوبي» في حال أقدموا على هذه الخطوة. مشيرة ، هم يرون أيضاً أنه لا بدّ من فصل مأرب عن شبوة الملاصقة لها والمفتوحة على البحر، بغية منع الإمداد بين المحافظتين.
واضافت تتّكل «أنصار الله» على معرفتها بغياب الحاضنة الشعبية لهادي جنوباً ، فالرئيس المستقيل قاد يوم كان وزيراً للدفاع عام 1994، الهجوم على الجنوب، منهياً «حلم» الانفصال عن الشمال.
الجدير بالذكر أن محافظة لحج تشهد انتشاراً كبيراً للجماعات الارهابية ” تنظيم القاعدة ” الذي تقول تقارير إنه اختار المناطق الجنوبية كقاعدة انطلاق للسيطرة على المناطق اليمنية.
حيث نشر موقع «سايت»، الشهر الماضي، أن أنصار لتنظيم «القاعدة في اليمن» بايعوا «داعش»، ما يمثل مقدمة لمرحلة جديدة في الداخل اليمني.
ونقلت تلك الوسائل عن مصادر سياسية وأمنية قولها إن الارهابيين ينتشرون في كل أحياء مدينة الحوطة في لحج، والتي شهدت في الآونة الأخيرة نشاطات مكثفة لموالين للتنظيم وعمليات اغتيالات طاولت ضباطاً أمنيين.
كذلك وزع التنظيم منشورات تحت عنوان «دولة الخلافة الاسلامية – ولاية لحج». وتضمنت المنشورات الموزعة ما مفاده أن وجود «داعش» في المنطقة هو استعدادٌ لمواجهة «التمدد الحوثي» الذي وصفوه كذلك بـ«الرافضي والمجوسي». وتوعد المنشور عناصر «أنصار الله» بتلقينهم دروس، «كما لقناها في سوريا والعراق للروافض والنصيريين والشيعة».
السيد عبد الملك الحوثي كان قد أكد خلال خطابة الأخير أن قطر وتركيا والسعودية ساعية إلى نشر الفوضى في اليمن وبدعم تنظيم «القاعدة» ومتفرّعاته، بغية فرض النموذج الليبي الحالي عليه.