“حوار مختلف” في الرياض !
بالأمس صرح المسؤولون الخليجيون بلغة واثقة أنهم سينقلون الحوار السياسي اليمني إلى الرياض استنادا إلى طلب احادي الجانب قدمه هادي إلى الرياض.
اليوم أعلنوا أنهم سيديرون “حورا مختلفا” عن الحوار الذي تجريه القوى السياسية في رعاية اممية.
لم يقل الخليجيون كيف سيكون “حوارا مختلفا” .. اما هادي فقد اختبأ في قصره الرئاسي بعدن بعد اطلاقه النداء واتجه لنشاطاته التعبوية بعدما ضمن التمويل.
“حوار مختلف” يعني ببساطة الاطاحة بالمبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة واعادة صياغة المعادلة وفق توازنات جديدة تفضي إلى إعادة تمركز وتخندق فرقاء العمل السياسي وتحويلهم إلى أطراف صراع مسلح أو على الأقل حشرهم جميعها في المربع الأول للأزمة.
لا يحتاج الأمر إلى مشروع معلن، فإن كان ” حوارا مختلفا ” فمن الطبيعي أنه لن يلبي مطالب اليمنيين بل سيلبي شروط ومصالح القوى الكبرى وسيعيد اليمن إلى نفق الوصاية الخارجية.
“الحوار المختلف” لا شك سيفوت على اليمنيين فرصة أهم التسويات التاريخية التي أفضت اليها المبادرة الخليجية ومقررات الحوار الوطني والتي يعرف الداخل والخارج ان بإمكانها أن نُفذت أن تبنى دولة مدنية عصرية متطورة وقوية ستطوي صفحة سوداء في تاريخ اليمن والاهم انها ستبنى بلدا قويا متماسكا بعيدا عن قيود الوصاية والهيمنة الخارجية.
مطابخ الأزمات لم تدرك بعد أن الشعب اليمني صار أكثر وعيا بل وسابقا للمشاريع القديمة التي تأتينا على هذا النحو البدائي الاخرق .